القدس - غزة - بلال أبودقة:

قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن صاروخي غراد بعيدي المدى عبرا مسافة قياسية وسقطا صباح أمس الأربعاء في جنوب إسرائيل قرب بئر السبع في صحراء النقب التي تبعد حوالي أربعين كيلاً عن قطاع غزة.. وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن الصاروخين لم يسببا خسائر أو إصابات.. وتبنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس إطلاق الصاروخين.. وتقع بئر السبع على بعد حوالي أربعين كيلاً عن قطاع غزة.

وسقط صاروخ آخر في نيتيفوت على بعد حوالي 12 كلم عن قطاع غزة لكنه لم يسفر عن إصابات أيضاً، حسبما ذكرت منظمة نجمة داوود الرديف الإسرائيلي للهلال الأحمر.. وقال المصدر نفسه إن ثلاثة صواريخ سقطت على بلدة أوفاكيم في الصحراء بدون أن تسبب إصابات.

وسقطت عدة صواريخ أخرى في جنوب إسرائيل في منطقة سديروت وبعض قطاعات صحراء النقب.

وفي مدينة اشدود الساحلية قتل صاروخ امرأة يوم الاثنين بعد 40 ثانية بين إطلاق صافرات أقصى درجات التحذير وسقوط الصاروخ.

وتبعد اشدود 35 كيلاً عن غزة ولم تمس صواريخ الفلسطينيين المدينة قبل أن تشن إسرائيل حملتها الجوية على القطاع يوم السبت.. وما زال الكثيرون من سكان المدينة البالغ عددهم 230 ألف نسمة لا يصدقون أنهم الآن تحت النيران.

وقال إيلي وهو سائق سيارة أجرة يبلغ من العمر 40 عاماً: (ما زلنا في صدمة.. لم أسمع طوال حياتي صافرة تشير إلى أقصى درجات التحذير في أشدود).

وقتلت الصواريخ.. وبعضها مصنع محلياً والآخر من إنتاج مصانع وجرى تهريبه إلى غزة.. أربعة إسرائيليين منذ بدء القتال.. وتطلق حماس صواريخ أكثر قوة بمرور الأيام ضمن إستراتيجية أطلقت عليها (بقعة الزيت الحارقة).

وفي عسقلان التي تبعد 20 كلاً عن غزة تمنح صافرة أقصى درجات التحذير السكان 30 ثانية للعثور على مخبأ.. ورغم أن السكان أكثر اعتياداً على صافرات الإنذار لأنهم عايشوا زخات من الصواريخ في السابق إلا أن نمط حياتهم تغير.. فمراكز التسوق مغلقة في أحيان كثيرة والبلدية والمصالح الحكومية تعمل من غرف محصنة أو في مخابئ تحت الأرض.. لكن التأثير ملموس أكثر في التجمعات الإسرائيلية السكانية الحدودية الصغيرة التي يمكن لسكانها أن يروا غزة من الفناء الخلفي لمنازلهم.

ويستمر التحذير في هذه التجمعات عشر ثوان فقط.. وإذا أطلق الفلسطينيون قذائف مورتر على ارتفاع منخفض فإن هذه القذائف قد لا ترصدها أجهزة الرادار الإسرائيلية على الإطلاق.