بيروت - د ب أ:
قال مصدر حكومي لبناني قريب من المعارضة أمس الثلاثاء إن إسرائيل لا تهدف من حربها على غزة إسقاط مفاوضات السلام غير المعلنة مع سوريا بل على العكس فإن مثل هذا التصعيد من شأنه أن يدفع بالأمور إلى المزيد من الضغط باتجاه اتصالات مباشرة للحد من الضغط على الداخل الفلسطيني المعارض لسياسات الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه في تصريح لوكالة الأنباء لألمانية (د ب أ): إن إسرائيل تسعى إلى عزل كل ما يمت إلى المقاومة بصلة، فالقضاء على ممانعة حركة حماس في غزة من شأنه أن يتداعى عزلاً لحزب الله اللبناني الذي أرسى بدوره مفهوما جديداً في مواجهة إسرائيل من شأن استمراره وتعميمه كتجربة في المقاومة أن يخلق واقعاً جديداً غير مريح لإسرائيل التي تحضر لانتخابات عامة في شباط - فبراير المقبل.
وبالنسبة لموقف حزب الله يقول المصدر: إن حرب غزة أراحت حزب الله داخليا لكنها عزلته دولياً وعربياً خصوصاً بعد الحرب الكلامية التي شنها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله على النظام المصري.
وتابع بالقول ففي مؤازاة الردود العربية المستنكرة لموقف نصر الله هناك عرف ساد بين القيادات اللبنانية أن الحديث عن الاستراتيجية الدفاعية ونزع سلاح حزب الله بات من الماضي وذلك على اعتبار أن إسرائيل لا يمكن تصديقها.
وأضاف يرصد حزب الله كذلك بدقة شديدة، ما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في غزة خصوصاً أنه لا يستبعد أن تحقق حركة حماس مفاجأة نوعية على غرار حزب الله في حرب يوليو 2006، وهذا ما سيريح الحزب بشكل نهائي ويدفع إسرائيل إلى المزيد من التصلب السلبي في مواجهة مفاوضات السلام المفترضة.