غزة - القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
فيما تودع أرض غزة هاشم العام الثامن بعد الألفية الثانية تحت نار الحرب والغطرسة الصهيونية ليرتفع عدد شهداء محرقة الاحتلال الصهيوني في غزة المتواصلة لليوم الخامس إلى 400 شهيداً بينهم 44 طفلاً وأكثر من 1900 جريح بينهم 215 مصاباً بحالة حرجة، 45% منهم أطفال؛ يخرج رئيس وزراء دولة الكيان الصهيوني المتهم بتلقي الرشاوى أيهود اولمرت أمام عدسات كاميرات الصحافيين ليثني على طياري سلاح الجو الصهيوني قائلا: (إنهم من أفضل الطيارين في العالم).
وصرح رئيس وزراء دولة الكيان بأن العدوان على غزة هو في ذروته حاليا وانه يتم تنفيذ المرحلة الأولى من بين عدة مراحل صادق عليها المجلس الوزاري الصهيوني المصغر. وقد أسفر القصف الجوي الصهيوني الذي بدأ مع ساعات فجر أمس عن استشهاد الطبيب والمسعف الفلسطيني- محمد أبو حصيرة - واستشهاد الطبيب والممرض- أسامة المدهون في وقت لاحق متأثرا بجراحه وإصابة مسعف آخر الذين هبوا لإنقاذ عدد من ضحايا قصف استهدف جبل الريس شرقي غزة.
وقالت (مصادر الجزيرة الطبية): (إن سيارات الإسعاف توجهت إلى منطقة جبل الريس لإجلاء الجرحى، ولكن الطائرات الحربية الصهيونية استهدفت سيارة الإسعاف بصاروخ، ما أدى إلى استشهاد الطبيب محمد أبو حصيرة على الفور وإصابة الممرض أسامة المدهون، بجراح خطرة ما لبث أن استشهد بعد ساعات، وإصابة مسعف آخر بجراح فوق المتوسطة في ساقيه).
وبينما فرضت الأحوال الجوية الماطرة نفسها لساعات عدة على وتيرة عمليات القصف الصهيوني التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة، لتتوقف الغارات الجوية لساعات وبعدها واصلت المدفعية الصهيونية المتمركزة شرق قطاع غزة قصف منازل الفلسطينيين في شمال ووسط قطاع غزة؛ كما نفذت الزوارق الحربية الصهيونية قصفاً متقطعاً استهدف في السابعة من صباح يوم أمس ميناء غزة، دون أن يسفر عن إصابات في صفوف المواطنين الذين مكثوا في منازلهم تجنباً للقصف المدفعي والبحري الإسرائيلي العشوائي.