الفنان الشاب عمر الحمد من حائل يعانق خبرات من سبقوه، متمكن من أدواته التشكيلية، يمتلك الموهبة قادر على المنافسة، يقول عن علاقته بالفن:
وجدت في نفسي ميلاً للرسم في الصف الثاني متوسط على يد أستاذي فهد الجميّل الذي لا أنسى جميله ما حييت، اهتمَّ بي كثيراً وتبنى توجهي لهذه الهواية إلى جانب أحد الأقرباء الذي كان يعمل على النحت بشكل غير معلن، إذ لم يكن يعلم بإبداعه إلا زوجته وكان كبيراً في السن.
هذه المؤثرات أكدت رغبتي لهذه الهواية حتى أصبحت هاجسي نحتاً في البر، أو رسماً في غرفتي مع ما أعبر به خلال دروس التربية الفنية بالمدرسة. وفي المعارض التي تقيمها وزارة التربية في مدينتي أيضاً لا تخلو موهبتي من قدرة على رسم وجهوه الأصدقاء وزملاء الدراسة عبر مداعبات بطريقة كاريكاتورية.
هذا أنا وهذا هو الحال حتى وصلت (للنت) الذي كان فيه ضالتي وفيه أيضاً أستاذي الفاضل عبدالمحسن الطوالة الذي ما ذخر عني شيئاً، حيث بدأت بالرسم التشكيلي من خلال الرصاص والفحم ثم الباستيل بنوعيه ثم الزيت الذي شرقت فيه وغربت.
أحببت الواقعية كثيراً ورسمت فيها حتى تمردت عليها وبحثت عن غيرها إلى الانطباعية ومنها إلى التكعيب ثم إلى التنقيط ومنها إلى التجريد كما يسميه البعض أو ما يسمى بـ(النيوكلاسيك)، كما قال هذا الناقد كمال الجويلي عند النظر في آخر لوحاتي. وأنا الآن أعكف على هذا الاتجاه علِّي أخرج منه بجديد أو أبحث عن غيره.
من جانبه استطعنا أن نقتنص شيئاًَ من رأي الفنان عبد المحسن الطوالة الذي يرى فيه الفنان الشاب عمر الحمد معلمه ومرشده:
يقول الفنان الطوالة إن الفنان عمر الحمد، عرفته من خلال منتدى بالشبكة العنكبوتية..
شخص يمتاز بتواضع ودماثة خلق تخجلك.. طموحه يفوق الوصف.. يحب التجريب في كل مجال.. عوضاً عن اهتماماته الأدبية والثقافة العامة بشكل أوسع.. يعمل على توسيع دائرة معارفه داخل وخارج الوطن وعلى مستوى أوسع ليستفيد.. ويفيد.. بدأ مع قلم المرسم فأبدع فيه بشكل ملفت وخرج لنا ببروتريهات (رسم الوجوه) متقنة.. ثم عرج على خامة الباستيل بنوعيه الزيتي والسوفت باستيل.. من خلال متابعته لأعمال المنتدى شاهد أعمالاً زيتية وأعمال أكريلك فعرج على هاتين الخامتين وخرج لنا بأعمال غاية بالروعة، إذا أخذنا بالاعتبار أنه لم يمض على طرقه لها وقت كثير..
شخص لا حدود لطموحه الفني.. يشارك بشكل موسع.. يفرض نفسه في كل موقع كل ما سمحت له فرصة.. ويعمل بهمة عالية لنشر إبداعاته.. أسأل الله له التوفيق.. وبلوغ مناه..