تعد الهزائم والنتائج المتواضعة والمستويات المتدنية في المباريات الودية ظاهرة كروية صحية.. ومن المفترض ألا ينزعج احد منها كما انها ليست دليلاً أو مؤشراً على سوء الاستعداد أو تعكس المستوى الحقيقي لأي فريق.. نذكر هذا بعد ردة الفعل السلبية لدى الإعلام والشارع الرياضي اثر النتائج غير المتوقعة التي حققها منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أمام منتخبي سورية والبحرين استعداداً لدورة الخليج القادمة في مسقط.
فالمهم في النهاية أن نستفيد من تلك التجارب وان تكتشف الأخطاء ويتم تلافيها في المباريات الرسمية..
والاهم أيضا أن يصل مدربنا الوطني ناصر الجوهر من خلال التجربتين السابقتين إلى تشكيلة مناسبة بعيداً عن الإصرار على قناعات شخصية سابقة لقيت انتقادا من الجميع إلا من المدرب الجوهر.. فالنجوم من أصحاب الخبرة والمهارة يجب أن يأخذوا فرصتهم في المباريات الحاسمة والهامة.. والتجارب مرحلة لا بد أن نعدها من الماضي فكل شيء واضح والدوري القوي لدينا دليل كبير وبرهان مميز على عطاء كل نجم.. والعناد وتقديم المبررات والفلسفة في تفسير كل خطوة خاطئة أو تشكيلة غير مناسبة سيدفع منتخبنا ثمنه في النهاية.
كما أنا على أبو خالد أن يغتنم الفرصة التي أتيحت له من جديد ويبرهن انه بمستوى الثقة التي طرحت فيه والأمانة التي حملها والدعم الذي يلاقيه من القيادة الرياضية.. وهو إن شاء كفء لذلك فتجارب السنين كفيلة في النهاية في إشراف فني يضمن لنا في النهاية التفوق والتميز على أقراننا وتبوؤ مركزنا الطبيعي في القمة عطفا على إمكانياتنا الفنية ومهارات بعض لاعبينا المبهرة والتي لا تقارن بمن حولنا إقليميا وقاريا.. بقي فقط لتحقيق كل ذلك هو الاستثمار الأمثل لطفرة كروية داخلية في المستوى والنجومية والاستفادة منها خارجيا على مستوى المنتخبات في كل المحافل التي نشارك بها.
