متابعة - وسيلة محمود الحلبي
أكدت الندوة أن نسبة الإصابة بالسكر في المجتمع السعودي بلغت 7-24% وبزيادة (1%) كل سنة للكبار والصغار حسب آخر إحصائية صدرت من وزارة الصحة منذ شهر.. وأن النوع الأول من السكري يكلف خزينة الدولة (1.3) مليار ريال سنوياً. بينما يكلف النوع الثاني من السكري (4.6) مليارات ريال من خزينة الدولة.
أما مضاعفات السكري فتكلف (51) مليار ريال سنوياً. ذكرت هذه الإحصائية الدكتورة وداد الشمري في اختتام فعاليات ندوة (سكر الأطفال والمراهقين) التي نظمها قسم الخدمة الاجتماعية بمستشفى اليمامة لمدة يومين، ورعاها مدير مستشفى اليمامة الدكتور صالح بن علي العقيل، بقاعة المحاضرات بالمستشفى.
وأوضحت لـ(الجزيرة) الأستاذة فاطمة بنت محمد السلوم مديرة قسم الخدمة الاجتماعية بالمستشفى أن الفعاليات تهدف إلى تثقيف مرضى السكر بهذا المرض الذي بات منتشراً بشكل واضح في السنوات الأخيرة.
هذا وشارك في الفعاليات عدد من الطبيبات والأخصائيات النفسيات والاجتماعيات ومعلمات السكر ومدارس الفلاح الأهلية للبنات.. وكانت محاضرة للدكتورة إيمان سنباري بعنوان (سكري الحمل).
تبع ذلك محاضرة للأستاذة أخصائية التغذية دلال السبيعي بعنوان (تغذية النساء اللواتي لديهن سكري حمل).
ثم نقاش مفتوح مع الدكتورة منى مغربي.. ثم تم السحب على الأرقام مع المعلمة خلود نحاس. ثم محاضرة للدكتورة إيمان محجوب ومجموعة من الأخصائيات النفسيات.
وبعد ذلك حوار مفتوح مع الأخصائية النفسية تهاني العبد القادر وأخصائية التغذية دلال السبيعي.
وأبانت أخصائية التغذية وداد الشمري في محاضرتها تحت عنوان ( تغذية طفل السكري) أنه من الضروري التغذية السليمة للطفل بشكل عام لينمو بصورة طبيعية. ولابد أن يكون البرنامج الغذائي لطفل السكري متنوعاً ومتغيراً حسب عمره ووزنه، وذلك لإمداده بالطاقة اللازمة لنموه والحفاظ على مستوى السكر في دمه عند الحدود الطبيعية. مؤكدة أنه إذا لم تلتزم الأم بهذا الأسلوب للغذاء فستظهر لدى الطفل مضاعفات لهذا المرض، مشيرة إلى أن هناك الكثير من العادات السيئة التي لابد من الابتعاد عنها والمتمثلة في: قلة النشاط والحركة، والجلوس والأكل أمام التلفاز والمشروبات الغازية والسهر وتناول الطعام الدسم والحلويات بكثرة والوجبات السريعة.. مؤكدة على ضرورة تناول الحبوب والخبز والفواكه والخضار والحليب واللحوم وتقليل الدهون والحلويات. ثم أكدت على ضرورة مراقبة الطفل مريض السكر لئلا يرتفع لديه السكر أو ينخفض لكي تتصرف الأم بسرعة وتستشير الطبيب المعالج.
ثم تناولت معلمة السكر الأستاذة خلود النحاس الحديث عن المرض والإيمان بالقضاء والقدر والرضى بالمرض لأنه من عند الله عز وجل، متحدثة عن القاعدة النبوية التي علمها الرسول صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنه وهو غلام (إن ما أصابك لم يكن ليخطئك وإن ما أخطأك لم يكن ليصيبك) وحثت على ضرورة التسليم بالقضاء لقوله صلى الله عليه وسلم (فيما معناه) أمر المؤمن كله خير، إن أصابته مصيبة صبر فكان خيراً له، وإن أصابته سراء شكر فكان خيراً له. وإن الصبر على المرض هو احتساب الأجر عند الله.
هذا وكانت بداية الفعاليات بالقرآن الكريم ثم نشيد وطني وبعد ذلك مشهد تمثيلي عن مرض السكر قدمته طالبات مدارس الفلاح الأهلية للبنات. ثم فقرة السحب على الأرقام ومسابقات طبية ثقافية.
وفي نهاية الندوة قدمت الأستاذة فاطمة محمد السلوم الدروع للمسؤولين في مدارس الفلاح.. والهدايا للطالبات وشهادات الشكر والتقدير للمشاركات بالمحاضرات كما شكرت شركة الحياة الطبية وشركة بشائر وطالبات الخدمة الاجتماعية المتدربات، كما قدمت شهادة شكر وتقدير للزميلة (وسيلة الحلبي) من جريدة (الجزيرة) لتغطيتها فعاليات الندوة على مدى يومين.