نتج هذا بعد تدريب طويل تلقته المرأة في مختلف مراحل حياتها تجاه (صورة) المرأة التي ما (هي) إلا (هي)! الثقافة الأبوية التي تسيطر على المجتمعات الإنسانية تنفي صفة الأنوثة عن المرأة العاقلة وعلى المرأة أن تختار بين أن تكون أنثى مرغوبة أو امرأة عاقلة منفية!؟!
المرأة ذات الصوت القوي الواثق هي امرأة سليطة اللسان، ولسانها يحتاج إلى معالجة بالقص!
والقانون التلمودي يجيز للرجل أن يطلق زوجته حين يسمع الجيران صوتها، وشكسبير يقول: (صوتها كان ناعماً، رقيقاً منخفضاً وهذا هو الشيء المميز للمرأة).
ويقول سان باول (لا أرخص للنساء أن يتعلمن، النساء يجب أن تبقى صامتة).
** هذا التدريب الطويل على لزوم الصمت والحديث المنخفض وعدم التعلم هو إرث تلقته المرأة في كل مكان في أنحاء العالم وثمة مجتمعات تخففت منه وثمة من لا يزال يئن تحت أثقاله ويورثه للأجيال بعده!
** يقول رئيس نادي جدة الأدبي: إن المرأة لا تصلح أن ترأس النادي الأدبي لأن النساء لا يقبلن إلا برئاسة رجل.. وثمة مبرر آخر هو أن النساء تتملكهن الغيرة من بعضهن بعضا.. هل هذا يعني أن الغيرة والتنافس لا وجود لهما في محيط الرجال؟
** تدربت النساء طويلاً على الثرثرة وقلة العمل وإزجاء الوقت في الحكايات وتفاصيلها..
وشكلت هذه السمات صورة ذهنية رسمها الرجل عنها ويرفض التنازل عنها وذلك وفقاً لمصلحته..
بل ويحتفي كثيراً بهذا النموذج ويرفض من تختلف عنه!!
ويسعى بكل مقدرته وتاريخه النضالي الطويل ضد تمكين المرأة.. وينوع في أساليب مقاومته لتفوقها ويستخدم (عداوة المرأة للمرأة) ورقة رابحة.. يعدها ويدونها في الخزانات السرية لتفكيره ويشهرها في العلن لمحاربة المرأة بالمرأة.. تساعده عوامل متعددة نتحدث عنها يوم الأربعاء بإذن الله..!!
