غزة ونشيدنا الشتوي كان: (بلادي عزيزة..)... لكن أهلي..
غزة.. ويطرق الباب: (أنا البرد جئتكم يا أطفال).... لكنه عراااء..
يكرر: (شوفوا شو شايل ع اكتافي ؟ حلوى وثياب اجداد).. لكنه صمم...
غزة، (مالك فلسطين حزينة،.. لا فيكِ فرحة ولا فيكِ زينة..؟)
لكن..
غزة لم تعد عند الباب تنتظر طارق الشتاء بدفء الحلوى والثياب..
ولا عزيزة هي البلاد....
ستون عاما كفيلة ليس بانتهاك الجسد بل بإزهاق روحه..
لكن..
غزة لم تعد عين حزن ينسرب ماؤها في الشعاب والأودية داخل النفوس والعقول..
تضافر الحزن ليكون كابوسا أبديا لطوفان وبركان وريح ودوامات من كل شيء خارج نطاق العقل..
غزة، فلسطين اليوم كلها..
فتنة الجسد في كيان فلسطين تجاوزت لهفة التملك..
لم يعد الاغتصاب ساديا على مستوى النهب..
تاريخ من التكتل الداخلي لأغراض تأخذ في كل دولاب أوجهها الخفية تنشب ضروسها حادة في قلب لم يعد صخريا ولا مائيا ولا ذا سمة..، تاريخ من التمزق تندس في ثقوبه وشقوقه فتائل بارود... ناره عجين نار..
الله أكبر على ما يحدث..
الله أكبر..
اختبار جديد لنخوة الجار والقريب والصاحب..
الغربان تفحش في اغتصاب الجارة الحسناء غزة..
وامعتصماه..
وا أباتمام..
واااا أرواحا تتشظى بين فكي مغتصبيها..
وااا صمتاه..
وااادماء... آااااه
وااااصبراه
وااااااا خزياه...
تبرقعواااا يا عرب فثمة شتاااء قادم سيكويكم.