(الجزيرة) - محمد المطيري

تبدأ اليوم في العاصمة العمانية مسقط القمة الـ29 لقادة دول الخليج العربية وسط آمال أبناء المنطقة من أن تخرج بقرارات اقتصادية واجتماعية جيدة تعود بالخير والنفع على أبناء دول مجلس التعاون. ويأمل أبناء وشعوب مجلس التعاون الخليجي بأن تتبنى (قمة مسقط) مواقف مشتركة تخدم التوجهات الجماعية وتحقيق رؤى القادة في توفير الرفاهية لشعوب دول المجلس وتثبيت دعائم الاستقرار في المنطقة، إضافة إلى تلمس احتياجات المواطن والرقي بمستوى معيشته وتحقيق أعلى مستويات الرفاهية. وحيث إن القمة الخليجية في مسقط تكتسب أهمية كبيرة ليس فقط من خلال الملفات التقليدية التي عادة ما تواجهها أي قمة وإنما ستكون الأزمة المالية التي تعصف بالاقتصاد العالمي هي الملف الأبرز الذي سيحظى بنقاش معمق بين قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وعلى الطرف الآخر يكون أمام القادة ملفات ساخنة (اجتماعية وأمنية وتعليمية) تتطلب المزيد من الجهد والخروج بقرارات وتوصيات مهمة. وكذلك تنعقد القمة في ظروف دولية وإقليمية صعبة تتطلب معالجة عدة ملفات شائكة تمس بأمن الخليج ووحدته وتكامله. ومن هذا المنطلق تزداد مساحة الأمل في أن تخرج القمة بمجموعة من القرارات والتوصيات المهمة التي تدعم هذه المنظومة الخليجية الواعدة وتحفز قدراتها وتحقق آمال وتطلعات شعوب المنطقة إلى مزيد من التقدم والازدهار.