الرياض - الجزيرة
ثمن وزير العمل جهود مدراء مكاتب العمل واصفا عملهم بالجهاد الأصغر وقال الدكتور غازي القصيبي في كلمة بمناسبة انعقاد اجتماع مدراء مكاتب العمل السنوي (إنني أشعر أنكم في مواقع العمل تحولون بعد الله دون أن يُظلم عامل أو يُسلب حقه وأنتم بعد الله سبحانه وتعالى تحولون دون الإساءة إلى وافد وأن يساء إلى سمعة المملكة بالتالي.. وأنتم بعد الله تعالى من تحملون موازين للعدالة لا تقف إلا مع الحق، لا تقف مع عامل ولا صاحب عمل بل مع الحق).
وانتقد القصيبي في كلمته تعامل البعض مع العمالة الوافدة وقال إن في الماضي عندما يأتي إلينا الأجنبي ننظر إليه نظرة تكاد تقترب من التبجيل، فهو إما طبيب نطلب منه العلاج أو أستاذ نطلب منه المعرفة، واليوم انقلبت هذه الصورة وأصبحنا ننظر إليهم وكأنهم أتونا لكي ينهبونا أو يفسدوا مجتمعنا أو لكي ينشروا فيه الجريمة ونحن الذين أتينا بهم، وأضاف (للأسف الشديد استبد بنا شيء من الغرور بل ومن العنصرية وبدأنا نتصور أننا أفضل من أولئك الذين أتونا لكي يشاركونا عبء التنمية).
كما انتقد وزير العمل تصنيف الوظائف وقال إننا نسينا كيف كنا في الماضي وأصبحنا نتكلم عن وظائف وضيعة ووظائف دنيا كأننا بتاريخنا كله لم نقم بهذه الوظائف كلها بأنفسنا، وهذا تاريخ يذكره على الأقل المخضرمون.
وأضاف القصيبي بقوله (أنا أعرف أن هناك وظيفة شريفة ووظيفة غير شريفة أنا لا أعرف تقسيماً آخراً للوظائف.. الوظيفة غير الشريفة هي الوظيفة التي ينفر منها الشرع والأخلاق الحميدة وغير ذلك لا توجد وظائف وضيعة ولا وظائف دنيا).
وأكد القصيبي أن أهداف وزارة العمل ثابتة لا تتغير فهدفها توظيف السعوديين والسعوديات وترشيد الاستقدام وحماية العامل وصون حقوقه والعمل كحكم بين صاحب العمل وبين العاملين بحيث يأخذ كل إنسان حقه
لافتا إلى الذي تغير هو وتيرة الحياة بدخول العالم عصر الحكومة الإلكترونية وقال (يجب أن ندخل عصر الحكومة الإلكترونية في أسرع وقت ممكن.. وزارة العمل بالذات أكثر وزارة مهيأة لأن تتحول إلى وزارة المعاملات الإلكترونية.. ثلاثة أرباع عملنا رخص وتأشيرات وفيز وتجديد رخص بالإمكان أن تتم بالشكل الإلكتروني).
وفي ختام كلمته قال الوزير غازي القصيبي إننا نعيش في مكاتبنا لا نعلم إلا ما تقولون ويقصد مدراء المكاتب ولا نرى إلا ما تبصرون وقال (إذا لم يكن لكم دور كبير في صياغة القرارات فسوف تبقى هذه القرارات حبراً على ورق.. أنا بإمكاني أن أعمل في كل يوم تعميماً.. بمجرد ما يخطر لأي مسؤول فكرة أو خاطرة يصدر تعميم جديد حتى أصبحت التعاميم متراكمة لا أحد يرجع إليها فضلا على أن يطبقها لكثرتها وتكرارها).