غزة - القدس- بلال أبو دقة - رندة أحمد
مزقت قذائف صاروخية صهيونية قذفتها مقاتلات حربية صهيونية على مقار أمنية ومدنية فلسطينية في قطاع غزة أجساد مئات الفلسطينيين بين شهيد وجريح ليكون يوم السبت وهو -يوم عطلة دينية في إسرائيل- السابع العشرين من كانون الثاني - ديسمبر الأكثر دموية في تاريخ الشعب الفلسطيني خلال القرن الواحد والعشرين. ولم تتوقف الغارات الصهيونية على الأهداف مختلفة في قطاع غزة منذ فجر يوم أمس الأحد، حيث واصل الطيران الحربي الصهيوني لليوم الثاني على التوالي قصف مواقع في قطاع غزة، متسبباً بسقوط مزيد من الشهداء والجرحى الذين فاق عددهم 300 شهيد و1000 جريح بينهم ما لا يقل عن 180 في حالة خطيرة، حسب المصادر الطبية الفلسطينية في قطاع غزة، لتنوء ثلاجات الموتى بضحايا عدوان الاحتلال الصهيوني على غزة.
وقالت (مصادر الجزيرة الطبية): (إن هناك جثامين وأشلاء لجثامين أخرى للضحايا ما زالوا تحت أنقاض المقار التي قصفت. وبدأ الفلسطينيون على الفور عملية تشييع سريعة للشهداء، وسط توقعات بأن يرتفع عدد الشهداء بصورة كبيرة، الأمر الذي سيحدث تكدسا للجثامين يفوق مقدرة ثلاجات حفظ الموتى.
وشنت الطائرات الحربية الصهيونية منذ ساعات فجر أمس الأحد سلسلة غارات مستهدفة أحد مواقع ومراكز أمنية والمساجد وعدداً من البيوت المدنية ومجموعات للمقاومين وورشات حدادة، مما أوقع عدداً من الشهداء والجرحى.
وفي محاولة من الاحتلال للتأثير على معنويات أهالي قطاع غزة وزرع الخوف في صفوفهم، تلقى عشرات المواطنين اتصالات من قبل ضباط مخابرات الاحتلال يهددونهم فيها أن القصف سيطال منازلهم إن خزنوا فيها أسلحة أو متفجرات. وقال شهود عيان ل(الجزيرة): إنه بعد الضربة الأولى من الغارات الإسرائيلية على مواقع الشرطة والأمن الفلسطينية، بغزة عادت طائرات الاحتلال واستهدفت سيارات الشرطة التي انتشرت في شوارع غزة من أجل تنظيم حركة المواطنين.
وصباح يوم أمس الأحد استهدف الطيران الحربي الصهيوني مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة بأربع غارات جوية طالت مراكز أمنية وتجمعات مدنية، حيث طال القصف الصهيوني مستودعا للأدوية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أدى إلى تدميره واحتراقه بشكل كامل، وقد سجل عدد من الإصابات بين صفوف المارة.. وفي ساعات الصباح الأولى من يوم أمس قصفت مروحيات حربية صهيونية بصاروخين على الأقل مركز شرطة الشجاعية، شرق مدينة غزة، الأمر الذي أدى إلى تدميره بالكامل، وتضرر عدد من منازل المواطنين المجاورة للمركز، وإصابة العديد من المارة بجراح، دون التبليغ عن شهداء. وقصفت الطائرات الحربية الصهيونية منتصف ليل السبت وفجر أمس الأحد غرفة الأمن الواقعة أمام مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، بالإضافة إلى المسجد التابع للمجمع الطبي بعدة صواريخ، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين، بالإضافة إلى تحطيم زجاج غرف الطوارئ بالمستشفى وقد لحقت أضرار فادحة بالمجمع الطبي (الشفاء) وبجميع المباني السكنية المحيطة، كما شن الطيران سلسلة من الغارات على أهداف في خان يونس وشمال غزة. وعند منتصف ليل السبت وفجر أمس الأحد استشهد أيضا ثلاثة مقاومين فلسطينيين في غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في حي المنصورة شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وسبق هذه الغارة ارتقاء ثلاثة شهداء وإصابة أربعة آخرين في غارتين إسرائيليتين، إحداهما على حي الزيتون خلفت شهيدا وأربعة جرحى والأخرى في جباليا خلفت شهيدين، وعُلم أن الشهداء الثلاثة من كتائب القسام.