القدس - رندة أحمد
قبل أن يواري الفلسطينيون جثامين شهدائهم الأبرار من جراء المذبحة الصهيونية التي ارتكبها العدو المجرم بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ابتدعت الأحزاب الإسرائيلية طريقة جديدة لاستغلال مذبحة غزة في حملاتها الانتخابية، وذلك من خلال الإعلان عن وقف الحملات (احتراماً لموقف الجيش الصهيوني والتفرغ للعمل الأمني وخدمة ما سمته الأحزاب الصهيونية الصالح الوطني).
وكان أول من أعلن عن وقف حملته الانتخابية زعيم حزب العمل الصهيوني، وزير الحرب الصهيوني - إيهود باراك الذي أصدر تصريحاً من مكتبه في وزارة الجيش، يعلن فيه تجميد حملته الانتخابية بشكل تام والتفرغ لما يجري على الصعيد الأمني.وجاء في بيان صادر عن مكتب الوزير الصهيوني باراك: (إن الوضع الأمني جنوب إسرائيل يُلزم وزير الجيش بتركيز جهوده في قيادة العمليات الأمنية لذلك فإنه ينأى بنفسه عن أي نشاط انتخابي حتى إشعار آخر).
وفي موقف مماثل، دعت رئيسة الحملة الانتخابية في حزب كاديما - داليا ايتسيك - كل الأحزاب إلى تجميد حملاتها الانتخابية في ظل (الحرب) الجارية في المنطقة الجنوبية.