كغيري من أبناء محافظة الرس تربطني بملعب نادي الحزم ذكريات الطفولة في فترة التسعينيات الهجرية عندما كان الحزم هذا الكيان الغالي يؤدي تمارينه اليومية ومبارياته كغيره من أندية القصيم في تلك الأيام على ملاعب ترابية وكنا نحن الصغار نتجمهر منذ فترة القيلولة في ظل المباني القريبة من الملاعب كسور بلدية الرس أو سور المستشفى في انتظار بدء التمارين ومشاهدة عمالقة الحزم الكبار أيامها أمثال الدهامي والخميس والشارخ والملك والقبلان والزيدي والغفيلي والطياح وعمر هوساوي وغيرهم من جيل الحزم الذهبي رحم الله الأموات منهم وأمد الله في عمر الباقين، أعود لملعب الحزم والذي تثار حوله هذه الأيام (زوابع) لا داعي لها إطلاقاً تارة بصغر حجم الملعب وتارة برداءة زراعته ونوعية تربته وكأنه من ملاعب المجهول كما في طرح المحلل في قناة (إي آر تي) الدكتور مدني رحيمي ومن سايره ممن لا يروق لهم انطلاقة الحزم وحضوره اللافت للنظر للموسم الرابع على التوالي إضافة إلى تشرفه بتمثيل الوطن في بطولة الأندية العربية ما يحز في النفس أيضاً أن مثل هذه الأعذار الواهية لاقت قبولاً من بعض (ذوي القربى) فطار البعض في عجة هذه المبررات غير المنطقية، ومع احترامي وتقديري لاجتهادات الرحيمي مدني في مجال التحليل الرياضي وحضوره الإعلامي إلا أن ذلك ليس مبرراً له ولغيره لجعل ملعب الحزم شماعة لتواضع مستوى أداء فرقهم وتراجع أدائها أو قل تمكن الحزم وحضوره وقوته التي أصبحت بفضل الله أولا ثم بجهود أبناء الرس الفاعلين وعلى رأسهم ابن الرس البار رئيس هيئة أعضاء الشرف الأستاذ خالد البلطان الذي أثبت أنه فعلاً ابناً وفياً لمحافظته وغيره من أبناء المحافظة الحريصين كل الحرص على فريق (الديرة) أما أن يأتي رحيمي للتقليل من انطلاقة الحزم وفرملة جموحه بمثل هذه الأعذار الواهية فإن هذا هو الحال المايل فعلاً. ليكن في علم هؤلاء أن نادي الحزم وهو النادي العريض صاحب التاريخ المشرف سيظل ينعم بحقوقه التي كفلها له حقه المشروع وكفلتها له قيادتنا الرياضية الحكيمة ممثلة بصاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد وعضده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد واللذان أعطيا كل أندية الوطن جل اهتمامها ورعايتهما الدائمة بما في ذلك حقها المشروع في اللعب على ملاعبها وأمام جماهيرها الوفية.. ثم ما ذنب الحزم وغيره من أندية الوطن كنجران مثلاً من اللعب على ملاعبها أسوة بغيرها من الأندية الحالية والسابقة ممن قدر لها أن تلعب في الدوري الممتاز أو دوري المحترفين..
أتمنى للدكتور مدني ومن سار على نهجه أن يلتفت إلى ناديه أولاً ومعالجة أوضاعه سواء هبوط مستوى أو خلافه أما محاولة التقليل من الأندية الأخرى وكبح جماح انطلاقها فإن هذا الأمر لا يملكه مدني لا غيره.
وأخيراً أرجو أن لا يكون هذا التوجه بداية الأعذار التي سوف يطرحها لاحقاً دكتورنا العزيز في حالة إخفاق فريقه المفضل.
نقطة أخيرة أحب أن أؤكد عليها للجميع أنني من خلال هذا المنبر الإعلامي الكبير أردت أن أدلي بوجهة نظري الشخصية البحتة بعيداً عن كل الحيثيات الأخرى.
وللجميع خالص المحبة،،،