حائل - فرحان الجارالله:
حينما توجه بعض الانتقادات للجنة المسابقات حول مجمل تنظيماتها لعدد من المسابقات المحلية من تأجيل وتقديم لكثير من المباريات مما يتسبب في إحداث (ربكة) غير مبررة ولا منطقية فيعود ذلك إلى عدم اعتمادها على رزنامة محددة ومنظمة وواضحة لتلك المسابقات لا تعرف الاجتهادات أو الحالات الطارئة..! وكثيراً ما خرج مسؤولو تلك اللجنة ببعض المبررات التي يكون غالبها غير مقنع على الإطلاق..! وبالتالي فتأتي تلك الانتقادات مبررة وواقعية أكثر من تبريرات أعضاء اللجنة..!
لكن ما لم يجد له كثير من متابعي مسابقات الفئات السنية أي تفسيرات واضحة هو وضع مواعيد بعض مباريات دوري المملكة لفئتي الشباب والناشئين الممتازة في منتصف الأسبوع..!
ولنأخذ مثالاً بسيطاً لتوضيح الأمر أكثر.. ففريق الطائي للناشئين سافر من حائل صباح أمس السبت لنجران عبر رحلتين إلى الرياض ومن ثم إلى نجران وذلك لمقابلة الأخدود عصر الأحد على أن يعود الفريق عند الساعة الثانية عشرة مساء عبر رحلتين أيضاً ويصل إلى حائل عند الساعة السادسة من صباح الاثنين.. بمعنى أن لاعبي الفريق الذين لا تتجاوز أعمارهم 16 سنة وهم طلاب مدارس سيتغيبون عن مدارسهم ثلاثة أيام..! ومن الطبيعي أن مثل هذا (المطب) سيقع به وسيعاني منه فريق الأخدود في مباراة الدور الثاني وكافة الأندية المشاركة في هذه الدرجة..! وقس على ذلك في كافة المسابقات لهذه الأعمار السنية..
وهنا تبرز كثير من التساؤلات المحيرة.. لماذا لا تقام مباريات هذه الفئة يومي الخميس والجمعة كل أسبوع..؟! خصوصاً وأن تلك المباريات تقام على ملاعب الأندية وليس على ملاعب الرئاسة التي ربما تنشغل بمباريات أخرى..! وكيف تمر مثل هذه الأمور البسيطة على لجنة المسابقات وهي التي يفترض أن لدى أعضائها من الخبرة والدراية الشيء الكثير..!
والأمر الآخر هو كيف يواجه مسؤولو الأندية الإحراجات الشديدة والكثيرة من قبل أولياء أمور اللاعبين الصغار في ظل هذه الوضعية (الغريبة) التي وضعتها لجنة المسابقات بقرارات وتنظيمات أقرب ما تكون للارتجالية وعدم المبالاة منها إلى الإحساس بتلك المعاناة التي تواجهها الأندية..!
