لعل القارئ الكريم قد لاحظ بأنني قلت في العنوان (ساعدوا) ولم أقل (ساندوا) نظراً للاختلاف بين المعنيين.
** ذلك أن (المساندة) تعني الدعم والمؤازرة كواجب وطني لا يتقاعس عن القيام به إلا المشكوك في انتمائه.
** أما (المساعدة) فإنها تشمل المؤازرة والدعم وأشياء أخرى لها علاقة بالنقد والطرح والتحليل وحتى ب(الفضفضة).
** وبما أن لغتنا التحليلية والنقدية والتشريحية.. كثيراً ما تجاوزت في حدّتها وفي تمددها حدود المنطق.. بل كثيراً ما تجاوزت آفاق واقعنا وإمكاناتنا (؟!).
* فإذا كان من حقنا التطلع إلى الأمام، إلا أن ذلك لا يعني ضرورة عدم التنازل عن بعض مطالباتنا وقناعاتنا التي تفتقر في كثير من الأحيان إلى شيء من الرؤية الصحيحة والموضوعية (؟!).
** إن أخشى ما أخشاه علىالأخضر خلال مرحلته الحساسة القادمة التي تبدأ بدورة الخليج.. هو انعكاسات التنافس المحموم المنتظر بين الاستوديوهات التحليلية الفضائية وبخاصة الخليجية، فضلاً عن عينات من صحافتنا الرياضية المحلية.. على شرف احتلال المركز الأول في إحداث أكبر قدر ممكن من الصخب والبلبلة والشرشحة تحت غطاء الجرأة والشجاعة في النقد والتحليل كما جرت العادة (؟!).
** خصوصاً وأن بيننا من يسهل استخدامهم من قبل الفضائيات للقيام ببعض الأدوار المشبوهة التي لا تخدم الصالح العام والشواهد على ذلك كثيرة ومتعددة (!!).
** إذن: ساعدوا الأخضر بحمايته من الطفيليين الذين يقبضون أثمان الأدوار التي يؤدونها بالعملة الصعبة، ولا تدعوه بين مطرقة هؤلاء وسندان الخصوم.
** اللهم هل بلغت.. اللهم فاشهد.
حينما يصبح الشرفاء في مرمى سهام البلداء
عندما يتصدى العاقل للعاقل، أو العالم للعالم، أو الناجح للناجح، سواء كان ذلك عن طريق التحاور أو عن طريق التقييم.. فمن المؤكد أن النتيجة ستكون بمستوى عقليات ومقومات تلك الأطراف.
** أما إذا تصدى الأحمق لأحمق مثله، أو جاهل لأجهل منه، أو فاشل لمن يماثله..هنا علينا أن نتخيل الثمرة (؟!).
** كذلك علينا أن نتخيل نتيجة تصادم عاقل بأخرق، أو عالم بجاهل، أو ناجح بفاشل(؟!).
** هذه المقدمة لا أقصد بها ممارسة التفلسف لأنني أصلاً لا أمتلك الأدوات الكافية لممارسة هذا النوع من الفنون.
** وإنما أردت من خلالها الوصول إلى حالة فيها من القرائن والمقارنات ما يكفي لكشف وتعرية أولئك الذين تخصصوا وتفرغوا لملاحقة الرموز والقامات السامقة من الشرفاء، بالتطاول والإيذاء والإساءات.. دون وجه حق، سوى أن الفئتين تقفان على طرفي نقيض (؟!).
** وما يتعرض له (المواطن) الفاضل وصاحب الإنجازات الوطنية العالمية المشرفة الأستاذ (عبدالرحمن الزيد) هذه الأيام من حملة إعلامية شعواء.. هي بلا ريب واحدة من العينات التصادمية التي أشرت إليها في مستهل الموضوع.
** ذلك أن الذين يضطلعون بمهمة إثارة الغبار حول (الزيد).. إنما يفتقرون إلى أدنى مقومات الأهلية والنزاهة التي تخولهم حق تقييم قامة مثل قامة هذا الرجل الناجح (؟!).
**ولأنهم كذلك.. فإنهم يحاولون النيل منه انطلاقاً من منظور الميول والتعصب المقيت للألوان كعادتهم.. لا من منطلق ماله من إيجابيات وما عليه من سلبيات، هكذا مجردة من الأهواء والأحقاد (!!).
** ولأنهم أيضاً (بلداء) بالفطرة.. فلم يتنبهوا إلى حجم الإساءة التي فرضوها بحق رئيس لجنة الحكام من حيث أرادوا تنزيهه لاعتبارات لها علاقة بالميول.. حيث صوروه على أنه صوري، وأن الزيد هو الآمر الناهي (؟!!).
** ولعل أكثر ما يدعو الأستاذ عبدالرحمن الزيد للاعتداء بالنفس والطمأنينة والثقة بما يقوم به من واجبات مشكورة هو: أن الذين يحاولون تشويه صورته.. هم من فئة مشرف كرة (فاشل) وكاتب رأس ماله (الكذب) وآخر يتفق الكل على أنه وصمة عار في جبين الصحافة لكثرة ما تعرض له من علقات ساخنة كانت كفيلة بتواريه عن الأنظار لو كان يمتلك أدنى قدر من كرامة (؟!).
** بمعنى أنه لا يوجد في سجل أو رصيد أي منهم من الحسنات أو الإيجابيات ما يذكر فيشكر.
** (وأقسم بالله) أنني لا أدافع عن هذا الرجل بداعي الميول، أو أن لي به أي صلة من قريب أو بعيد، أو حتى معرفة شخصية.
** وكل ما هنالك أني أخشى أن يحل بنا العقاب الذي توعد (الله) به قوم ضاع الحق بينهم.
إلى أطهر بقاع الأرض
** عام جديد، وعمر مديد، ومستقبل سعيد..
إن شاء الله.
** وكل عام وكل يوم وأنت بألف خير يا وطني.