الجزيرة- متابعة وسيلة الحلبي
نيابة عن الدكتور هشام ناظرة مدير الشؤون الصحية رعى الدكتور محمد الفايز مساعد المدير العام للطب العلاجي في الشؤون الصحية بمنطقة الرياض فعاليات يوم الصيدلية الثاني الذي نظمه مستشفى اليمامة بالرياض.
وذلك بحضور مدير عام الرعاية الصيدلية بوزارة الصحة الدكتور بتال البتال وعميد كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود ومدير المستشفى الدكتور صالح العقيل وعدد كبير من الصيادلة والأطباء. وقد بدأت الفعاليات بالقرآن الكريم ثم كلمة مدير المستشفى الدكتور صالح العقيل الذي رحب بالدكتور محمد الفايز والحاضرين مثنياً على الجهود الجبارة التي تبذلها وزارة الصحة في العمل الصحي وبالمشاركين بأوراق العمل، وشكر الدكتورة حصة النفيسة رئيسة اللجنة المنظمة ومديرة الصيدلية بالمستشفى على الجهود المبذولة في إنجاح هذه الندوة التي تواكب الاحتفال بيوم الصيدلاني، وتمنى أن تحقق هذه الندوة أهدافها المرجوة والخروج بتوصيات تفيد جميع الجهات الطبية والصحية.
ثم كانت ورقة الدكتورة حصة النفيسة رئيسة اللجنة المنظمة حيث أكدت أن للصيدلاني دوراً كبيراً في الاستخدام الآمن للدواء لأنه مع التطور في الخدمات الصحية واكتشاف الكثير من الأدوية والمستحضرات الطبية، نشأ عنه زيادة في معدل الأخطاء الدوائية بشكل كبير، حتى بات هاجس المنظمات الصحية في العالم هو (كيفية الحد من هذه الأخطاء وعدم تأثيرها سلباً على المرضى ومقدمي الخدمة).
وأوضح عميد كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود الدكتور يوسف عسيري أن الأخطاء الطبية واقعة في حياتنا ويشترك فيها (المثلث الطبي) العامل في الفريق الصحي وهم المعنيون بتصحيح الوضع إذا حصل تفاهم واتصال أكثر عند صرف الوصفة الطبية، وقال إن الدواء الذي يفيد هذا الشخص قد لا يفيد الآخرين، وإن وزارة الصحة قد سحبت الكثير من الأدوية من الأسواق ولكن البعض يشتريها من البلدان الأخرى مما يسبب لهم الكثير من المضاعفات وخاصة الجلطة، لذلك فالتعاون مطلوب جداً لتقليل أخطاء الدواء. كما أنني أدعو وزارة الصحة إلى ضرورة مكننة الصيدليات لتكون الوصفات الطبية عن طريق الكمبيوتر وذلك لتقليل الأخطاء الدوائية.
من جانبه بين الدكتور صالح العقيل مدير مستشفى اليمامة أن هذه الندوة تعمل على تذكير وإعادة طرح الأفكار والأنظمة وما استجد من استحداثات علمية وتقنية في مجال العلوم الصيدلية، ونحن اليوم ركزنا على أهمية الجودة ودور الصيدلاني في ثقافة الجودة في صحة وسلامة المريض.. مؤكداً أن الندوات والحملات لها دور كبير في التحكم في السموم واستدراك الأخطار التي تحدث للمرضى، وأسباب المشكلات التي تؤدي للأخطار المهنية في مجال الصيدلة بالإضافة إلى التركيز على الجودة في المهنة الصيدلية وممارسة المهنة الصحية ودورها المهم في تثقيف الممارسين المهنيين مع أهمية العلاج وما يستجد.
مدير التموين الطبي سعود العتيق ذكر أن الصيدلاني هو جزء مهم من خطة العلاج وأصبح ليس صارفاً للدواء فقط بل هو موجه للأطباء في البديل الأمثل، والاستخدام الأفضل.
وقد تم استحداث مجال الصيادلة الإكلينكية حيث أتاح للصيادلة مناقشة الحالات، والأعراض المرضية، والبدائل وتجديد الجرعة المناسبة وقياس نسبة الدواء عند المريض وتجنب تفاقم الأخطار الدوائية.
بينما أوضحت الدكتورة فاطمة الشمراني مسؤولة الأدوية المخدرة بأن هذه الندوة مهمة جداً خاصة بعد انتشار حالات الأخطاء الدوائية وبدوري كمسؤولة عن الأدوية المخدرة بالمستشفى فألاحظ أن الكثير من المرضى يكونون ضحية لدكتور التخدير إما بزيادة الجرعة أو أن المريض يكون لديه مرض وراثي يتعارض مع جرعة الدواء المخدر التي يأخذها مما يسبب له إما الوفاة أو الدخول في غيبوبة.
وأكدت أنه للحد من الأخطاء الدوائية لابد من التدقيق في الفحص الطبي للمريض وأخذ تاريخه المرضي بشكل دقيق. ولابد من التوعية في ذلك.
أما نوارة المرشد صيدلانية متدربة في المستشفى قالت: إن دور الصيدلاني كبير جداً وخاصة في حساب الجرعة للمريض التي تتناسب مع عمره ووزنه، والأمراض المزمنة، وتفاعلات الأدوية مع بعضها وناشدت وزير الصحة من خلال (الجزيرة) بضرورة معالجة المقيمين في المملكة أسوة بالسعوديين وذلك لأنهم يخدمون بلادنا في شتى المجالات وأكدت أنها تعبت نفسياً بشكل كبير حين (ردت روشتة أحد المرضى المقيمين) حيث إن النظام لا يسمح بمعالجته وصرف الدواء له في المستشفيات الحكومية.
بينما أكد مشرف صيدلية الطوارئ بمستشفى اليمامة (سلطان المطيري)، أن هذا اليوم العالمي للصيدلية يؤكد أن للصيدلاني دوراً كبيراً وفاعلاً في خدمة المرضى وأن دوره لا يتوقف على صرف الدواء فقط.. مؤكداً أن الندوة حققت أهدافها وذلك من خلال استقطاب نخبة من المتحدثين وأوراق العمل الممتازة المقدمة حيث استفاد الجميع منها.
وأكدت الدكتورة رجاء الدريهم مساعدة مديرة الصيدلية ل(الجزيرة) أن بعض الأدوية لا تحتاج إلى وصفة طبية، وبعضها الآخر يحتاج إلى وصفة لمعرفة حالة المريض، وأن هذه الندوة عملت على اكتساب وتطوير مهارات الصيدلاني وتبادل الخبرات بين الصيادلة.
بينما أوضحت ل(الجزيرة) صيدلانية ومشرفة اللجنة التنظيمية للندوة تهاني العتيبي أن العائد من هذه الندوة كبير جداً على مستوى جميع أفراد الطاقم الطبي حيث المتحدثون ذوو خبرة ومتمكنون وإن أوراق العمل أفادت الجميع ووضعت يدها على الجرح وخاصة فيما يتعلق بالأخطاء الدوائية التي انتشرت في السنوات الأخيرة.
وأكدت أن دور الصيدلاني كبير جداً وطالبت بإقامة دورات تدريبية للصيدلة الإكلينيكية لأنها مهمة جداً وخاصة لأقسام النساء والولادة والأطفال.. وشكرت المشاركين بأوراق العمل، كما أكدت على ضرورة مكننة الصيدليات لتقليل الأخطاء الدوائية.
تجدر الإشارة أن هذه الندوة صاحبها معرض كبير ضم العديد من شركات الدواء التي عرضت أحدث ما يستجد في علم الدواء.