قلت.. أرتاح قليلاً بعد يوم كامل من النوم..
عطلت دماغي - طردت الأفكار والأسرار ودخلت في (الحياد).
لأرى الأمن مستتباً والحياة ماشية نحو موتها.
والأصدقاء بلا ملامح- والكلام لا يعبر عن انفعالات الناس والمواصلات لا توصلك بما تريد والصحة تعاني من الكلسترول. وضغط الدم والرعاش..
أما التعليم - حلوٌ وحلوٌ- يخرّج تلاميذه بأقل تكلفة ذهنية- وأقل تحريك لخلايا الأدمغة.. يا لها من مظلمة..
قلت.. ارتحت من دماغي.. ترآى لي أن الوزارات تشبه الناس المملين - لدرجة استبدال وجوههم - بالخادع من ضوء والزائف من صوت..
أما الصحافة - سلطة رابعة- أشبه برابعة العدوية.. أصبحت تبحث عن الذوات الكثيرة لتفنيها في ذات واحدة.
إنها.. أي الصحافة متيمة ولهانة بها من العشق والحب الأبدي ما يكفي (مليون متصوف). والمصتصحفون يملؤون المساحة (يا لها راحة..)
قلت: أسند رأسي على حائط من حياد تحركت - جدران الوطن- فانتبذت أقصى الرمال فجاء نجم قربي حدثني عن الظالم من قومي - والعادل من أهلي والصالح من أرضٍ والطالح من ماء..
قلت: ابتعد فالوهج كثير- وأن اعتدت مثل (الناس) ظلمة الصمت..
قال: قشر هذا الجلد فتحته توجد بصمتك وابعد هذا الغبش الآلي من عينيك لترى..
قلت....... (هي أشياء لا تشترى) تناوبني نجم أثر نجم- حتى خلت انني القمر قلت... لا مفر- من الصادق من نور والكاذب من حلم- والعائد من اغتراب والمغترب في السراب.. وهذا التراب!!
تنبهت فجأة على ظلام دامس.. صحت خوفاً يا لهذا - الليل الطويل المستقر. أنّبتني نجمة الصبح وقالت: النشيد - الشمس - ضحكة الأطفال اليوم الشهي- قادم لا مفر..
لا مفر..
قلت
لا.....
وفر!!!