بداية اسمحوا لنا أن نحيي كل رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ممثلة برئيسها الشيخ الموقر إبراهيم الغيث على النجاح الباهر الذي نظمته الهيئة في أسبوعها المميز (خير أمة) وذلك لما تخلله من نشاطات رائعة واستقبال للجمهور بالبسمات والحلوى وفتحها صفحة جديدة مع الإعلام الذي دأب مؤخراً على انتقاد أخطائها - عفوا ً- أخطاء بعض أفرادها مع المجتمع أولئك الأفراد الذين ضاقوا ذرعاً بالنقد مع أن الإعلام بفضل توجيهات مليكنا المفدى أخذ يتناول بالنقد (لغرض الإصلاح) كل دوائر الدولة دون استثناء والهيئة بالطبع هي إحدى الدوائر الفاعلة التي لها تماس مباشر مع الجمهور قد تخطئ أو (يُخطى) عليها فليس هنالك إنسان معصوم عن الخطأ (ما دام يعمل) ثم اسمحوا لي ثانية أن أحيي الشيخ الغيث على تراجعه عن رأيه الأول في السينما ووصفها ب(الشر) مطلقاً هكذا ثم تراجع وأباحها (شريطة أن لا تخالف الشرع) وبالطبع نحن معه فيما يجلب الشر سواء أكان سينما أو غيرها ومعه أيضاً في كل ما يخالف الشرع، ولكننا نعلم أن السينما والتي ما هي إلا فيلم يعرض بعد إجازته من الرقابة حتى في أكثر الدول حرية وأن هذه الأفلام بفضل تكاثر القنوات الفضائية أصبحت تدخل إلى بيوتنا رغما عن أنوفنا مهما كان نوع هذا الفيلم إن لم نشفر القنوات أو ندير الريموت عنه، لذا فالسينما فيها أفلام تجلب الشرّ وأفلام تعلّم الفضيلة.
والوفاء والأمانة والصدق والشجاعة والإنسان هنا ولما وصل إليه من قدرة على (الفرز) والاختيار فهو قادر على حجب الشر عن بيته أو أولاده مع أن الأولاد اليوم أكثر مهارة وقدرة من الآباء للوصول إلى كل ما هو ممنوع إلا من (هداه الله) وعصمه عن الرذيلة. كما أن التلفزيون السعودي منذ أن قام وهو يعرض أفلاماً قد تكون جيدة أو تكون العكس. أي أنه لا فرق إن جاء الفيلم عبر شاشة السينما ال(أكبر قليلاً) من شاشة التلفزيون أو من شاشة التلفزيون ال(أصغر قليلاً من شاشة السينما) فما الخطب يا قوم ولم الخلاف على كبر الشاشة أو صغرها؟!