غزة - عواصم - وكالات

ارتكبت إسرائيل أمس السبت مجزرة جديدة بحق الشعب الفلسطيني راح ضحيتها 225 شهيداً وأكثر من 400 جريح بينهم نساء وأطفال وطلاب مدارس في سلسلة غارات جوية شنها الطيران الإسرائيلي على غزة واستهدفت مقارات حماس، بينما قتلت مدنية إسرائيلية في قصف لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة رداً على العملية الإسرائيلية. وقالت إسرائيل إن هذه الغارات ليست إلا بداية عملية تم شنها بعد قرار من الحكومة وقد تستغرق وقتاً. وقوبل العدوان بغضب واستنكار عربي كبير, فقد أكدت المملكة إدانتها ورفضها الشديد له مشيرة إلى قيامها بإجراء اتصالاتها العاجلة لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية الدامية ضد الأشقاء في فلسطين ومرحبة بأي لقاء عربي سريع للنظر فيما يتوجب على العرب القيام به تجاه المجازر التي ترتكبها إسرائيل وعليه فقد أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اتصالاً هاتفياً عاجلاً بالرئيس الأمريكي جورج بوش، مؤكداً ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي وأن تتحمل الدول الكبرى مسؤولياتها من أجل وقف هذا الهجوم الإسرائيلي. وقد بحث خادم الحرمين والرئيس الفلسطيني محمود عباس في روضة خريم العدوان على غزة وضرورة تحرك المجتمع الدولي لإيقافه.

وأكد مصدر مسؤول في الجامعة العربية أن وزراء الخارجية سيعقدون اجتماعاً طارئاً اليوم في القاهرة لبحث العدوان على غزة. كما تأكد أمس موافقة المندوبين العرب على عقد قمة طارئة في الدوحة الجمعة. وقد وجه خادم الحرمين بتأمين كل ما يمكن من كافة المستلزمات الطبية والأدوية وشحنها حالاً إلى غزة عن طريق مصر وباعتماد معالجة الجرحى الفلسطينيين في كافة مستشفيات المملكة التخصصية والمرجعية العامة.