الرياض - الجزيرة:
عقدت شركة وطن للاستثمار الاثنين الماضي في فندق ماريوت الرياض ندوة (أزمة الأسواق العالمية: فرص وتحديات) قدمها مجموعة من كبار الاقتصاديين في العالم يتقدمهم أوت بادر رئيس مجلس إدارة بادر بنك في ألمانيا الذي قدم محاضرة عن نتائج الأزمة المالية من منظور أوروبي وذكر السيد بادر مدى حجم الأزمة المالية على الاقتصاد الأوروبي وبالذات على الاقتصاد الألماني الذي يعاني من فترة ركود جراء الأزمة المالية العالمية، وعن تأثير الأزمة المالية على أسواق العقار العالمية تحدث رئيس مجلس إدارة مجموعة كنمور العقارية في بريطانيا السيد جون كندي وبين في كلمة تأثيرات أزمة الائتمان العالمية على أسواق العقار السكنية والتجارية في أوربا والخليج العربي، كما تناول الخبير الاقتصادي العالمي السيد بول اورميراد عن متانة الاقتصاديات الغربية في ظل الأزمة المالية وعن مراحل الأزمة من بدايتها في العالم وعن الأزمات وحالات الكساد التي عصفت بالاقتصاديات الغربية عبر التاريخ الحديث وتوقع بداية انتهاء تأثيرات الأزمة المالية وانفراجها على العالم خلال عام 2010 حسب الدراسات والمعطيات على أرض الواقع.
وحول تأثير الأزمة المالية على أسواق النفط تحدث الدكتور ماجد بن عبدالله المنيف الخبير في اقتصاديات الطاقة وبين مدى تأثير الأزمة المالية على أسواق النفط والارتباط بين النفط وتلك الأسواق، وفي نهاية الندوة تحدث الدكتور إحسان بن علي بوحليقة رئيس مجلس إدارة شركة وطن للاستثمار وأعمال الأوراق المالية والخبير الاقتصادي عن نتائج الأزمة المالية من منظور سعودي وخليجي، حيث بين أن متانة الاقتصاد السعودي والأنظمة المالية خففت من حدة هذه الأزمة وكان أثرها محدوداً على اقتصاد المملكة ولكن الاقتصاد العالمي نسيج واحد غير قابل للتجزئة، ولذلك ليس بوسع أي اقتصاد محلي أن يكون بمنأى عن تداعيات الأزمة، وأن الأزمة تمثل تحدياً حقيقيا للاقتصاد الخليجي وفي الوقت ذاته فهي تولد فرصاً وتحديات لمنطقة الخليج العربي مثل جذب الاستثمارات الأجنبية في ظل متانة الاقتصاد.
لكن هذه الفرص لن تتحقق بل تأثير التداعيات لن يحد منه سوى التدخل بمعايير محددة ومدروسة، وإلا فإن تداعيات الأزمة ستكبح النمو.