سيدني - (أ ف ب)
نقلت وسائل الإعلام عن مصدر رسمي قوله إن الحكومة الأسترالية قد توافق بناءً على طلب الولايات المتحدة، على استضافة معتقلين أفرج عنهم من سجن غوانتانامو الأميركي، بعد إجراء تقويم دقيق لكل حالة بمفردها.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الأسترالي كيفن راد لصحيفة ويك اند الأسترالية إن (أستراليا وبضعة بلدان أخرى قد طلب منها درس احتمال استضافة معتقلين من غوانتانامو على أراضيها).
وأضاف أن (أي قرار باستضافة فرد في أستراليا سيتخذ على قاعدة درس كل حالة بمفردها)، موضحاً أن (جميع الأشخاص الذين ستتم الموافقة على مجيئهم إلى أستراليا يتعيّن عليهم تلبية الالتزامات القانونية والخضوع لعمليات التقويم الطبيعية البالغة التشدد).
وقد وعد الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما بإغلاق سجن غوانتانامو في كوبا بعد تسلمه مقاليد الحكم في 20 كانون الثاني - يناير، مما طرح تساؤلات عن مصير 250 شخصاً من بلدان عدة ما زالوا محتجزين من دون توجيه تهم إليهم أو محاكمتهم.
وتعتبر السلطات الأميركية أن قسماً من هؤلاء المعتقلين الذين يوصفون بأنهم (مقاتلون أعداء)، والذين أوقفتهم منذ 2001م في كافة أنحاء العالم القوات الأميركية والحليفة، خلال ما تسميه واشنطن (حربها على الإرهاب)، باتوا لا يشكلون تهديداً، لذلك في إمكانهم أن يقيموا في الخارج.
وقد يطلب بعض منهم العودة إلى بلدانهم، لكن آخرين يتخوفون من ملاحقات جديدة في بلدانهم، ومن عمليات تعذيب أو السجن فترات طويلة.