داكا - (رويترز)
تبادل مرشحون في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في بنجلادش غداً الاثنين لاستعادة الديمقراطية بعد عامين من حكم الطوارئ اتهامات ساخنة بالفساد والتلاعب في الأصوات في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية مما أثار مخاوف من اندلاع أعمال عنف عقب التصويت.
وإذا حدث ذلك فقد يبدد الآمال في أن تنعم الحكومة الجديدة بالاستقرار وأن تجذب استثمارات ومعونات تشتد الحاجة إليهما لمساعدة الدولة الفقيرة الواقعة بجنوب آسيا والتي يزيد سكانها عن 140 مليون نسمة.
وقالت الشرطة إنها عثرت على زهاء 40 قنبلة في أنحاء البلاد وألقت القبض على ما يزيد على 12 ممن يشتبه أنهم يخططون لأعمال عنف محتملة.
وستنهي الانتخابات حكم حكومة مؤقتة يدعمها الجيش والتي تتهمها البيجوم خالدة ضياء إحدى أبرز المتنافسين في هذه الانتخابات بأنها تتآمر لمساعدة منافستها الشيخة حسينة. من جانبها تتهم الشيخة حسينة التي ينظر إليها بعض المحلّلين على أنها ستفوز على الأرجح البيجوم خالدة وأبناءها بالفساد الجماعي والتلاعب في الأصوات. وتبادل حزب الشيخة حسينة رابطة عوامي وحزب البيجوم خالدة وهو حزب بنجلادش الوطني السلطة على مدى 15 عاماً حتى 2006 وهما متنافسان رئيسيان مرة أخرى.
وقامت الحكومة المؤقتة واللجنة الانتخابية هذه المرة بإصلاحات انتخابية بينها كشوف إلكترونية للناخبين مع صور لهم ووضع حد أقصى لإنفاق المرشحين. ويقول مراقبون دوليون إن العملية الانتخابية تبدو ذات مصداقية حتى الآن.