أولا اسمحو لي بأن أبارك للزملاء والأساتذة في مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين في دورته الثانية.
الآن وبعد أن انفض الحفل، وبدأت مرحلة جديدة، من المهم الإشارة إلى ملفات أمام المجلس الجديد، بعد إنجازات الدورة السابقة في التأسيس وإيجاد المقر الدائم، كما حضور الهيئة الخارجي.
وهو ما يجعلنا نترقب المرحلة القادمة ببعض التفاؤل الإيجابي، لكن قبل الحلم ونشر المزيد من التفاؤل المبالغ فيه أحيانا، بسبب قصور فهمنا للهيئة ودورها المهني أو النقابي -إن وجد-،فإننا نأمل أن يبدأ المجلس الجديد أول نشاطاته بتوعية مباشرة حول دور الهيئة، حتى لا تكون توقعات الصحفيين تفوق إمكانياتها وواجباتها، كما حقوقهم، وحتى لا يحلم كل صحفي أن الهيئة ستحرس طموحه المهني آناء الليل وأطراف النهار، أو تمنحه بيت الأحلام، أو تذاكر سفر، أو بطاقة عبور عبر المكتب التنفيذي في المطار، أو أن الهيئة ستضمن له وظيفة ثابتة ومستقرة طوال العمر بكافة الحقوق النقابية.
قد يكون هناك فهم قاصر أو ناقص من الصحفيين حول دور الهيئة الفعلي، أو لنقل أن لتوقعاتنا سقفا عاليا، لكن ومن أجل أن نصل إلى مستوى تطلعات مشتركة، وحتى يكون الجدل قائما على حقيقة الواقع، لا أمنيات خيالنا الصحفي الخصب. ومن أجل أن تكون الهيئة أقرب للجميع.
فإن الهيئة مطالبة بتنفيذ ورش عمل خلال الفترة القريبة القادمة في كل المؤسسات الإعلامية لتوضيح دورها، وتنفيذ برنامج علاقات عامة مكثف لتطوير علاقتها بالصحفيين وقبول بعض النقد لنظامها، والبحث في أسباب تسرب عدد من العاملين في المهنة من عضويتها، وإيجاد موقع إلكتروني (معتبر) للهيئة، يسمح لنا بالتفاعل معها. وأن تتفاعل بالرد على أهم ما ينشر حولها من تعليقات صحفية.
والحقيقية أن في مجلس إدارة هيئة الصحفيين زملاء يدركون قيمة تكريم من عمل في المهنة سابقا، عبر منح تلك الخبرات حق عضوية دائمة.
لذا أرجو من المجلس الجديد، أن ينظر باهتمام لمسيرة زملاء صحفيين قضوا أكثر من ربع عمرهم في هذه المهنة ومتاعبها، بينهم رؤساء ونواب ومدارء تحرير ومحررين أسهموا بمستويات متفاوتة في تطوير المهنة.
حيث مهنة الصحافة موهبة ومهارة، تبقى لدى صاحبها حتى ولو تخلى أو تخلت عنه الوظيفة.
إلى لقاء..
nsarami@gmail.com