Al Jazirah NewsPaper Saturday  27/12/2008 G Issue 13239
السبت 29 ذو الحجة 1429   العدد  13239
الإطاحة برؤوس عصابات التسوُّل.. ورفضهم الإفصاح عن مساكن رفاقهم خوفاً من قتلهم بالطائف

الطائف - متابعة وتصوير - فهد سالم الثبيتي

رفض أحد المقبوض عليهم ضمن 5 من اليمنيين المتسولين الإبلاغ والإفصاح عن السكن الذي يحتويهم والمتوقع أن يضم شبكة منهم، يديرها زعماء؛ خوفاً من أن يتم قتلهم بعد ملاحظة إشارات كانت بينهم والظهور بأنهم لا يعرفون بعضهم إبان ضبطهم جميعاً عن طريق فرقة من مكتب مكافحة التسول، بمساندة من قوة المهمات في أحد المطاعم بعد مساهمة أحد رجال الأمن بالقاعدة الجوية في الحوية شمالاً الذي تابعهم من هناك إلى حين وصولهم الطائف.

وكان الوافدون الذين يمتهنون التسول يتجمعون حول القاعدة الجوية بالحوية شمال الطائف إلى حين أن شاهدهم أحد رجال الأمن هناك وأبلغ عنهم ومن ثم تولى متابعتهم بعد تحركهم باتجاه الطائف، فيما تولى مكتب مكافحة التسول التحقيق المبدئي معهم للكشف عن مواقعهم ومساكنهم من أجل الوصول إلى البقية إلا أن أحدهم أوعز لرفاقه بنفي العلاقة بينهم، فيما كشفت التحقيقات أنهم كانوا جميعاً في مكة المكرمة وانتقلوا إلى الطائف قبل أسبوع تهريباً بعد أن كانوا يمتهنون التسول في المشاعر المقدسة خلال أيام الحج، وجمعوا مبالغ مالية تزيد على العشرين ألفاً، حولوا منها لبلادهم عن طريق بعض أبناء جلدتهم النظاميين الذين التقوا بهم في مكة المكرمة وأقاموا معهم، فيما ذكر أحدهم (عبد الله. ق) أنه كان يعمل لدى أحد المطوفين بإحدى المؤسسات في فرش وتجهيز مخيمات الحجاج بمشعر منى مقابل راتب 1500 ريال، فيما أفصح (أحمد. ع) عن أن رفاقه هددوه إن أبلغ عن مواقعهم سيقومون بمتابعته وقتله. وأشار إلى أنه دخل المملكة بعد عيد الفطر الماضي، وظل في مناطق الجنوب إلى حين أن وصل لمكة المكرمة وامتهن التسول ثم عاد للطائف للبقاء في الحوية ومن ثم تم ضبطه. أما الوافد (أحمد. م. ش) فقد جمع مبالغ تزيد على العشرين ألفاً منذ أن دخل المملكة في شعبان الماضي، وبقي في جدة حيث كان هدفه من التسول هو علاجه من مرض يعاني منه، وتمكن بعد أن تكفل بعض الموسرين من علاجه بأحد المستشفيات الخاصة المعروفة والكبيرة بجدة دون التقيد بالتعليمات حيال منع علاج المجهولين، ومخالفته للأوامر. فيما كان من بين المقبوض عليهم (ناصر. ق) الذي احترف امتهان التسول بعد الكشف عن ضبطه أكثر من 7 مرات سابقة في الطائف؛ فهو بات معروفاً لدى رجال المكافحة واعتاد أن يكون حاملاً للسلاح الأبيض، فيما كان أصغر المقبوضين من الممتهنين للتسول ضمن المجموعة (جابر. م) 15 عاماً الذي وصل إلى الطائف من مكة قبل أسبوع، وأشار إلى أنه كان يعمل بحلقة الخضار، وبرزت ظاهرة جمعهم أوراق الأذكار وبكميات كبيرة التي يأخذونها من المساجد ويتسولون بها للتظاهر بأنهم على استقامة، وكذلك يخفون بينها مبالغ التسول التي يحصلون عليها، كما عثر على بعض المبالغ المخبأة مع أحدهم بداخل ملابسه الداخلية بداخل جيوب مخصصة قام بخياطتها لهذا الغرض. إلى ذلك ناشد مدير مكتب التسول بالطائف جبر الجعيد عدم الانصياع لهذه الفئة من المتسولين وتسليمهم الأموال، مشيراً إلى خطورتهم، وسرعة التعاون مع أعمال المكتب من حيث الإبلاغ عنهم للقبض عليهم في ظل التعاون الذي يجده المكتب من الجهات الأمنية، فيما جرت إحالتهم للجوازات التي ستتولى اتخاذ الإجراءات النظامية معهم ومن ثم ترحيلهم عن البلاد بعد التأكد من عدم مطلوبيتهم في قضايا جنائية.

شارك في عملية الضبط يوسف الصواط وعليان المنصور ورجلا الأمن العريف علي التركي والجندي محمد الزهراني.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد