نجحت هيئة الصحفيين السعوديين في تنظيم انتخاباتها الثانية، وخرجت بشكل بَهَر كل الحضور.
* قد نختلف مع الهيئة ومع مجلس إدارتها وأمانتها العامة، وقد نتفق، لكننا ملزمون أن نقول إن تنظيم اجتماع الجمعية العمومية وانتخاب مجلس الإدارة كان فوق ما توقعه الجميع، كما وفقت الهيئة في تنظيم هذا الحدث بشكل جعله يمر بسلاسة ودقة ومسؤولية.
* كان الحضور فوق المتوقع، وكان الهدوء والالتزام يلف المكان.. وأنهى أكثر من (300) شخص اقتراعهم في زمن قصير جداً.. ذلك لأن الهيئة وفرت كل السبل والأسباب والتقنيات التي جعلت الاجتماع يمر- هكذا - بهدوء.
* تُرِك المجال في البداية للحوارات، وكان هناك طروحات جريئة، ولكن توازن وعمق وبعد نظر وخبرة رئيس الهيئة ونائبه كان كفيلاً بالتعامل مع هذه الطروحات بكل جدية.. وامتصاص الرؤى المتشنجة وتفنيدها وإيضاح كل تساؤل.
* فعلاً.. الاجتماع نجح.. وفعلاً نجح مجلس الإدارة والأمانة العامة في تنظيم هذا اللقاء الحلم.. وفعلاً.. طُرحت كل الأمور بمسؤولية.. وكشاهد على هذا النجاح والتصويت على أكثر النقاط المطروحة في جدول الأعمال (بالإجماع) غير أنني لاحظت أن بعض الصحفيين كان لديه مقترحات حال الوقت دون طرحها.. مثل حرص الكثير منهم على تحسين أوضاعهم الاجتماعية والمعيشية عن طريق قيام الهيئة بالتنسيق مع جهات أخرى تملك القدرة على تحسين أوضاعهم السكنية بالذات.. مثل السعي للحصول على منح أراض لهم في مقر إقامتهم (الرياض.. جدة.. الدمام.. مكة.. المدينة.. الطائف.. أبها.. نجران.. حائل.. القصيم.. جيزان.. إلخ) ومن ثم.. التنسيق والالتزام أمام جهات تمويل (تجارية) تمنحهم قروضاً (عاجلة لتشييد مساكن لهم وليس المطلوب مساكن فخمة أو قصوراً.. بل أراض في حدود (300 - 400 م2) وتبنى في حدود (500) ألف ريال.. على أن تقسط على الصحفي بمعرفة هيئة الصحفيين السعوديين.. ويمكن أن يتم مساعدة الصحفيين في الحصول على هذه القروض عن طريق مؤسسات التمويل البنكية أو غيرها.. وحل مشكلتهم بمعرفة الهيئة نفسها دون أن تحمّل الهيئة نفسها أي (ريال) واحد.
* وهكذا السعي لحصولهم على حسومات في الطيران والمستشفيات (بالذات) فبعضهم يضطر لأن يسدد للمستشفيات فوق التزام التأمين الصحي.. وبعضهم ليس لديه تأمين صحي أساساً؛ لأن مؤسسته ضعيفة مادياً.. وهذا يرهقه مالياً.. فلو كان لديه حسومات معقولة لساعدت في تجاوز صعوبات مادية تواجهه.
* إن المطلوب.. هو (إعفاف) الصحفي والسعي لكفايته مالياً مثلما تسعى العديد من الهيئات والقطاعات لإعفاف مسؤوليها مادياً حتى لا يضعف أو يتعرض للرشوة، أو يخل بمسؤوليته والأمانة الملقاة على عاتقه بأي شكل كان.
* وهكذا السعي للتخفيض لهم في الفنادق؛ لأن الصحفيين في الغالب كثيرو الأسفار لعمل أو لغير عمل.. وبالتالي.. لا بد من حصولهم على حسومات فندقية معقولة؛ إذ إن غيرهم يحصل على فوق الـ(50%) في أكثر الفنادق، بل إنك تذهب لمستشفيات ومراكز طبية متقدمة وتجد عندهم حسومات لبعض (الحرفيين والمهنيين) في مجالات أخرى.. مع أن الصحفيين أولى بالاهتمام و بهذا الحسم..
* نحن كمنتسبين لهذه الهيئة نشكر سعادة رئيس الهيئة على تلك المنجزات.. (الكبرى) التي تحققت في الهيئة، وعلى براعته وتفوقه في إدارة الجلسات، وعلى تعامله الأمثل مع الجميع.. وعلى تواضعه وقربه من الجميع، وهو ما صنع هذا النجاح الكبير.
* كما نشكره على تحمله لكل الطروحات الصعبة وتلطفه مع كل النقاشات.. وهو شكر موصول أيضاً لنائبه الذي كان له يد في تلك النجاحات، سواء من خلال الاجتماع أو من خلال منجزات الهيئة..
* كما نشكر الأمانة العامة للهيئة على ما تحقق من منجزات وعلى حسن إدارتها للاجتماع.