Al Jazirah NewsPaper Saturday  27/12/2008 G Issue 13239
السبت 29 ذو الحجة 1429   العدد  13239
خلال ندوة متخصصة أقيمت في الرياض وجدة:
دراسة تؤكد: 78 في المئة من الذين يعانون من (ضعف الانتصاب) هم من مرضى السكر

«الجزيرة» - الرياض

أكد استشاري أمراض الذكورة بمراكز الدكتور سمير عباس بجدة الدكتور شريف غازي على أن الوضع الاقتصادي المتقلب حول العالم وارتفاع الأسعار يرتبط ارتباطا وثيقا بالحالة النفسية لدى الرجال في المملكة، مشيراً إلى أن أهم مسببات الضعف الجنسي نفسية، وهي تلعب دوراً كبير مثلها مثل المسببات العضوية كالسكري وارتفاع ضغط الدم، ونصح الذين يعانون منه بالفصل بين الحياة العملية والأسرية والابتعاد عن التدخين بكافة طرقه للحصول على نتائج أفضل.

جاء ذلك خلال الندوة الطبية التي أقيمت بالتزامن مطلع الأسبوع في جدة والرياض لمناقشة نتائج الدراسة التي أجريت مؤخرا لمعرفة فاعلية عقار (سيالس) لعلاج المصابين بالضعف الجنسي، حيث أجريت الدراسة على 1080 مريضا 85 في المئة منهم سعوديون و7 في المئة كويتيون و8 في المئة إماراتيون، بمشاركة عدد من الباحثين العرب والأجانب. ودارت محاور الندوة حول التحديات التي تواجه الباحث العلمي خلال أبحاثه في المجتمعات العربية والمجتمع السعودي بصفة خاصة، وقلة الدراسات التي تجرى حول الأمور الجنسية مما يترك الباب مفتوحا للدجالين في تسويق منتجات وأعشاب تضر مستخدمها أكثر من إفادته وتؤخر حالته، والاكتفاء بالدراسات العالمية التي تجرى في الدول الغربية وعدم مراعاة الاختلافات الاجتماعية والمناخية والمرضية بين المجتمع العربي والغربي. وأشار كل من استشاريي أمراض الذكورة في مراكز الدكتور سمير عباس، الدكتور شريف غازي والدكتور ياسر خياط، إلى أن العينة العشوائية التي أجريت عليها الدراسة قسمت إلى مجموعتين، ثم قسمت إلى مجموعات ضمنية، المجموعة الأولى 557 من الذين اخذوا علاجات قصيرة المفعول مسبقا، والثانية 523 ممن لم يسبق لهم أخذ أي علاجات قبل بدء الدراسة، ونوها إلى أن الدراسة استمرت لمدة ثلاث سنوات سجلت النتائج خلالها، وروعي فيها أن يكون المريض لديه ضعف في الانتصاب، وان يتجاوز 18 سنة، وأن يكون قد استشار طبيبه المعالج، وأن يكون مستمر في علاقة حميمة خلال فترة الدراسة. وقد استخدمت في الدراسة عدة مقاييس عالمية منها مقياس ANCOVA وIIEF-EF وSF-PAIRS وGAQ وبينت الدراسة أن هناك العديد من عوامل الخطورة التي تسهم بشكل مباشر في زيادة ضعف الانتصاب ومنها ضغط الدم، والسكر. وأن مالا يقل عن 78 في المئة من المرضى الذين يعانون من ضعف الانتصاب هم من مرضى السكر. وأوضحا أن الدراسة كشفت عن فعالية عقار (سيالس) الذي استخدم خلالها في تطوير علاج ضعف الانتصاب وإعطائه كفاءة عالية في جميع جوانب المقاييس النفسية والسيكولوجية التي من ضمنها (العفوية والتلقائية، والثقة بالنفس، والشعور بعامل ضغط الوقت( عند العلاقة الحميمة. وتبين أن العوامل النفسية المترتبة على العلاج أظهرت تحسنا ملموسا في نفسية المرضى الذين يعانون من ضعف الانتصاب، وأن مستوى التلقائية والعفوية لديهم عند العلاقة الحميمة كان ذا قيمة قياسية عالية، وأن مستوى الشعور بعامل ضغط الوقت عند العلاج بالأدوية طويلة المفعول ينخفض بصورة كبيرة، وكان ذلك واضحا من خلال الدلالات القياسية المنخفضة التي وردت في الدراسة.

وامتد هذا التحسن ليشمل المرضى الذين سبق علاجهم بالأدوية قصيرة المفعول ولم يتمتعوا بمثل هذا المستوى المرضي للعوامل القياسية عند دخولهم الدراسة، وهذا كان واضحا بصورة كبيرة من خلال مقارنة القيم القياسية التي رصدت في هذه الدراسة. كما أوصت الدراسة بأهمية تنفيذ دراسات أخرى مشابهة في المجتمعات العربية، والمجتمع السعودي على الأخص، والذي يتميز بالتحفظ الشديد في مناقشة كل ما له صلة بالعلاقة الحميمة وضعف الانتصاب مما يضفي للمجتمع السعودي طابعاً خاصاً يجعله مختلفاً عن باقي المجتمعات العربية والأوربية في مثل هذه الدراسات. الجدير بالذكر، أن دراسات وطنية نفذت مسبقاً أشارت على أن هناك 23.7 في المئة من سكان السعودية يعانون من مرض السكر، وهذه الإحصاءات تفوق تلك الإحصاءات التي رصدت عالمياً والتي تقدر مرضى السكر على مستوى العالم بحوالي 2.8 في المئة وفقاً للتقارير العالمية الطبية لعام 2000، إذ يتوقع أن النسبة العالمية مرشحة للارتفاع لحوالي 4.4 في المئة حتى العام 2030م.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد