الطائف - عليان آل سعدان
أنهى مقيم يمني الجنسية في العقد الخامس من عمره في مكة المكرمة حياته بنفسه عندما شنق نسفه بحبال ربطها بعمود مروحة ولفها حول عنقه ليلفظ أنفاسه الأخيرة في دقائق قليلة، أجهزة الأمن التي تلقت البلاغ باشرت الحالة وعاينت الجثة واستكملت إجراءاتها اللازمة في مثل هذه الحالة أخذت أقول المبلغين ومن يعرفون المنتحر في حي سكنه ومقر عمله وقام الطبيب الشرعي بفحصه وحدد ساعة وفاته وأسبابها لدرجه أنه كشف بأن المنتحر حاول أن ينقذ نفسه بفك الرباط من حول عنقه ولكن بعد فوات الأوان، وأودعت الجثة الثلاجة إلى أن تسلمها شقيقه وأقرباؤه بعد قناعتهم بأنه قتل نفسه منتحراً بالطريقة التي شاهدوها وتسلموا جثته وقاموا بدفنها بعد استكمال كافة إجراءات دفنه وعلمت الجزيرة أن المنتحر يعمل في محل لبيع الأحذية ومقيم منذ زمن طويل في مكة متزوج وله ثمان من البنات لا يقيمون معه أجرى اتصال هاتفي بهم قبيل إقدامه على الانتحار وتحدث معهم وقال لهم إنه يئس من الحياة وسوف ينتحر بسبب ديوان مالية مترتبة علية كما أجرى اتصال آخر بأحد أشقائه في الرياض وقال له نفس الكلام وطلب منه شقيقه عدم فعل ذلك ومشكلة ديونه سيجد لها حلاً وأنهى المكالمة مع شقيقه لأجراء المكالمة الأخيرة مع ابنته التي تقيم في المدينة المنورة فلم تتمكن من الرد على مكالماته التي بلغت أكثر من 15 مكالمة من جواله في الوقت الذي كانت ابنته نائمة بعد وضع هاتفها الجوال وصعد على كرسي حبل المشنقة ولف الرباط حول عنقه وتشهد بالله وقفز من على الكرسي ليطوى الفصل الأخير من حياته.