عبدالعزيز الشاهري
بخسارة 234 نقطة أنهى سوق الأسهم تعاملاته الأسبوع الماضي متوقفا على مستوى 4669 بعد أن استهل تعاملاته مطلع الأسبوع من 4903 تراجعت فيه قيمة التداول من مستوى 22.4 مليارا إلى 18 مليارا بانخفاض4.4 مليارات، وشهدت فيه شركات المضاربة نشاطا إيجابية حتى يومه الأخير والذي اضطرت إلى التراجع مع باقي الشركات إلا أن بعضها حافظ على مكاسبة أو جزءا منها بينما لم تتفاعل الشركات الاستثمارية تفاعلا ملموسا ومن تفاعل فقد خسر ماكسبه خلال أيام الأسبوع وقد يعود السبب لانتظار نتائج الربع الأخير بعد أن انتزعت ثقة المتداولين وربما لا تعود الا بنتائج الربع الأخير من العام الجاري 2008 إن كانت إيجابية، والتي لا يفصلنا عنها سوى أسابيع، وكان التذبذب الأسبوعي بين أعلى وأدنى نقطة بلغ 462 نقطة حيث كان المستوى الأعلى 4903 والمستوى الأدنى 4641.
لا جديد مالم تظهر نتائج الربع الأخير!!
لم يكن هناك جديد منذ أن اقتربت نهاية السنة الميلادية والتداولات أصبحت بطيئة وقد ظهر ذلك في تدني السيولة أسبوعا بعد أسبوع فالأسبوع الماضي لم يكن هناك سوى 18 مليارا والأسبوع السابق له 22،4 مليارا والأسبوع السابق لهما كانت قيمة التداول 30،2 مليارا وبهذا يتضح التراجع التدريجي على المدى الأسبوعي وقد يعود السبب في ذلك لقرب نتائج الربع الأخير من هذا العام فلم تكن هناك سيولة جديدة تنوي الدخول في السوق مالم تظهر النتائج وماهذه المليارات سوى مضاربات يومية لا تمكث كثيرا، وقد اتجهت الأسابيع الماضية لشركات المضاربة الخفيفة عدا اليومين الأخرين هناك سيولة اتجهت لبعض الشركات الكبيرة الجديدة إلا أنها لم تكن سيولة كافية للحكم عليها بالبقاء من عدمه.
وبهذا مهما حصل من إيجابيات فقد تظل السيولة منتظرة حتى نتائج الربع الأخير، وقد شاهدنا ذلك في الأسبوع الماضي حينما أعلنت الحكومة عن أكبر ميزاية وأكبر فائض لم يكن لذلك أثر واضح على تعاملات الأسبوع الماضي بل تراجعت نقاطه وهذا دليل واضح على ضرورة تأكد المتداولين من نتائج الربع الأخير والذي كان وقته مع الأزمة الاقتصادية.
ماذا لو كانت نتائج الشركات إيجابية؟؟
الربع الأخير لهذا العام خيمت عليه الأزمة منذ مطلعه إلى نهايته والمستثمر أصبح في خوف من هذه الأزمة التي شملت دول العالم كلها سواء في الأوراق المالية أو غيرها ولسنا بمعزل عن العالم والعالم أصبح كتله واحدة. هناك خوف مبالغ فيه ولكن ارتباط العالم ببعضه لابد وأن يترك هذا الأثر وقد لا يساعد على الاستقلالية سوى زرع الثقة في نفوس المتداولين ولا يساهم في ذلك سوى تتابع الأخبار الإيجابية والأخبار الهامة التي ينتظرها المتداول هي نتائج الشركات الاستثمارية فإن أعلنت نتائج إيجابية ونموا إيجابيا أو كان الانخفاض بنسبة ضئيلة فقد يعيد الثقة وقد تبدأ السيولة تتدفق على الشركات الاستثمارية وقد يتوقف نزيف نقاط المؤشر وربما يكتفي بما وصل إليه حين إعلان نتائج الشركات المؤثرة شريطة أن تكون إيجابية أو غير منخفضة انخفاضاً كبيراً فلو حصل ذلك فلانستغرب مخالفة السوق لبقية الأسواق حتى لو تراجعت فقد يغرد خارج السرب وقد يتوقف عن التراجع و ينهي تراجعاته ويبدأ في الصعود دون النظر لغيرة من الأسواق، أما في حين الإعلان عن نتائج غير مرضية فقد تستمر الحال كما هي لفترة ليست بالقصيرة ما لم يستجد جديد.
المؤشر العام فنياً
على المدى اليومي يظهر من خلال الرسم البياني أن هناك ترندا صاعدا بدأ من 4223 ماراً بنقطة 4441 وقد كانت نقاط هذا الترند دعما ارتكز عليه المؤشر خلال أيامه الأولى فكان يتراجع حتى يلامس نقاطه ومنها يرتد إلا أنه في يوميه الأخيرين كسره هبوطا بل أغلق دونه يوم الأربعاء وهذا غير جيد - فنيا - مالم يعاود اختراقه صعودا بثبات لأكثر من يوم أعلى منه فهو بعد أن كان دعما يرتد منه المؤشر تحول إلى مقاومة يتراجع منها ونقاطه ليست ثابتة و فهي تسير بازدياد ما يقارب 50 نقطة عن كل يوم وما لم يعد المؤشر لاختراقه صعودا فوق مستوى 5000 فقد يظل في سلبيته.
أما المؤشرات الفنية فليس هناك جديد منها عن الأسبوع الماضي فالمؤشرات اليومية الخفيفة كانت إيجابية ولم تظهر عليها السلبية من تراجع هذا الأسبوع ولكنها خفيفة ولا يعتمد عليها سوى المضارب أما المستثمر فلا يعير لها اهتماما ويهمنا المستثمر اكثر من المضارب للحكم على السيولة الثابتة أما المؤشرات الأسبوعية فهناك تفاوت في قراءتها فالاستوكاستك تقاطع إيجابيا ولايزال في إيجابيته والار اس آي انحنى انحناء ايجابيا ولايزال كذلك أما الماكد وهو الأهم فهناك نية في اتجاهه للتقاطع ما لم يكسر المؤشر قاعه النهائي 4223 إلا أنه حتى نهاية الأسبوع الماضي لم يتقاطع بعد كما هو واضح في الشارات الأسبوعي المرفق.
نقاط الدعم والمقاومة ونقطة الارتكاز
نقاط المقاومة على المدى الأسبوعي لا على المدى اليومي تبدأ من المقامة الأولى عند مستوى 4835 وهي مقاومة قوية باختراقها صعودا قد يقترب المؤشر من ملامسة مستوى 5000 التي تمثل مستوى فنيا قويا جدا إضافة إلى أنها مستوى نفسي سابق وبتجاوزها والثبات فوقها قد تظهر بدايات الإيجابية فنيا ونقطة المقاومة الثالثة عند مستوى 5100 تقريباً.
أما نقاط الدعم فأولاها نقطة 4572 وبكسرها قد يتراجع المؤشر لاختبار مابعدها وهي 4475 وهي نقة الدعم الثانية أما نقطة الدعم الثالثة فهي 4300 وكسرها يوحي بقاع جديد غير القاع السابق اما نقطة الارتكاز فعند مستوى 4738.
محلل فني
alshahry55@hotmai.com