ثامر بن فهد السعيد

توقفت تحركات مؤشر السوق السعودية بنهاية تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 4.669 نقطة ليكون بهذا قد انخفض بما يعادل 4.79%, 234 نقطة وبهذا الانخفاض يكون السوق قد شطب أغلب المكاسب التي سجلها في الأسبوع الذي سبقه وتجاوز إجمالي قيمة التداول الأسبوعية 18 مليار ريال وتجاوزت إجمالي قيمة الأسهم المتداولة مليار سهم سجلت من خلال صفقات بلغ عددها 632.098 صفقة وعن أداء الشركات المدرجة في السوق فقد تمكنت أسهم 46 شركة من تحقيق مكاسب مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي وجاءت شركة الأسماك على رأس قائمة شركات الأكثر ربحية بعد إغلاقها عند مستوى 28.4 محققتا مكاسب بـ49.47% تلتها شركة سلامة من قطاع التأمين بعد أن حققت مكاسب بنسبة 24.39% بعد أن أغلقت عند مستوى 35.7 ريال ومن نفس القطاع وبفارق بسيط تلتها شركة أسيج التي ارتفعت بنسبة 23.28% بعد إغلاقها عند مستوى 21.45 ريال, وبلغ عدد الأسهم المتراجعة 74 سهما جاء على رأسها البنك السعودي الهولندي الذي خسر ما نسبته 14.56% بعد إغلاقه عند مستوى 44 ريالا جاءت بعده شركة أنابيب التي تراجعت بنسبة 13.15% بعد إغلاقها عند مستوى 41.6 ريال تلتهما شركة سابك التي أغلقت عند مستوى 52 ريالا لتكون بهذا الإغلاق قد خسرت ما نسبته 11.86%, وجاء مصرف الإنماء على رأس قائمة الشركات الأكثر نشاطا بحسب كمية الأسهم المتداولة حيث سجل مصرف الإنماء تداول ما يزيد عن 141,6 مليون سهم، وكان المصرف قد أغلق عند مستوى 11.15 ريال تلاه سهم شركة إعمار التي أغلقت عند مستوى8.65 ريال متداولة ما يزيد عن 111 مليون سهم، وجاءت ثالثا شركة زين السعودية التي تداولت ما يزيد 47 مليون سهم وأغلق سهم زين نهاية الأسبوع عند مستوى 10.3 ريال وكانت شركة سابك قد سجلت أعلى تداول بحسب القيمة حيث تجاوزت قيمة التداول في سابك 2.1 مليار ريال, وبإغلاق السوق عند هذا المستوى تكون نسبة التراجع منذ بداية العام قد بلغت 57.7% ولازال قطاع التأمين يشكل أكبر القطاعات تراجعا بخسارته 75.78% وبخسارة 35.75% جاء قطاع الزراعة والصناعات الغذائية كأقل القطاعات تراجعا منذ بداية العام ويبلغ مكرر أرباح السوق بنهاية تداولات الأربعاء الماضي 8.5 مرة.

قراءة في الأداء الأسبوعي للسوق:

يستأنف السوق السعودي هذا اليوم تداولات الأسبوع الأخير للعام الحالي 2008 وكان المؤشر قد تراجع الأسبوع الماضي بنسبة 4.79% ليشطب بهذا أغلبية المكاسب التي سجلها في الأسبوع الذي سبقه وظل السوق طيلة 16جلسة الماضية يتداول داخل مسار أفقي يقع بين المستويين4.670 نقطة و4.970 نقطة ويأتي هذا المسار الأفقي بعد نجاح المؤشر الخروج من مساره الهابط الذي استمر منذ نهايات شهر أغسطس الماضي وظل السوق داخل هذا المسار الأفقي يلامس مستويات دعمه دون أن يكسرها وكان إغلاق السوق بختام جلسة الأربعاء قد أغلق على خط الدعم لهذا المسار، وفي حال استمرت السلبية في جلسة اليوم (السبت) وكان الإغلاق أدنى مستوى 4.670 نقطة وبأحجام تداول عالية فهي إشارة سلبية من شأنها سحب السوق لاختبار مستوى الأدنى السنوي له 4.223 نقطة بكونها مستوى دعم للسوق , وفي حال تمكن السوق في جلسة اليوم من العودة للإغلاق إيجابا أعلى من مستوى 4.770 نقطة فإن هذا الإغلاق من شأنه توجيه السوق نحو الإيجابية ليستهدف بهذا مستوى المقاومة4.970 نقطة ويعد الإغلاق أعلى من هذا المستوى بمثابة بوابة العبور نحو المنطقة الواقعة بين 5.000 و 5.200 نقطة ولكن مع قرب نهاية العام وبالتالي نهاية الربع الأخير من العام الحالي قد يكون لهذا شأن في زيادة الحيرة في السوق نظرا للضبابية والتشاؤم اللذين يحيطان بنتائج الشركات المدرجة في السوق نظرا للظروف الاقتصادية الحالية, ومما يزيد في سلبية السوق إغلاق شركة سابك عند مستوى 52 ريالا كونها أكبر شركة ذات تأثير على تحركات مؤشر السوق فإن إغلاقها عند هذا المستوى يجعل من مستوى الدعم 48 ريال هدفا لسهم سابك خلال التداولات القادمة نظرا لعدم تمكن السهم من المحافظة على مساره الذي بدأ ببنائه منذ نهاية شهر نوفمبر الماضي والذي سجلت فيه سابك أعلى مستويات هذا المسار المستوى 59 ريالا ويقع الدعم الثاني لسهم سابك والذي يفصله عن اختبار الأدنى التاريخي للسهم عند مستوى 45 ريال, وكان ملاحظ خلال تداولات الأسبوع الماضي ارتفاع عدد من الأسهم والتي ليست ذات تأثير على تحركات مؤشر السوق لتحقق مكاسب جيدة خلال الأسبوع الماضي وعلى هذا يعد إشارة إلى قيام عدد من المحافظ الاستثمارية باستغلال الفرص المضاربية المتاحة في تلك الشركات رغبتها في ترميم وتقليص خسائرها التي منيت بها هذا العام , وبهذا يظهر أن تداولات اليوم ستكون هي من تحدد توجه مؤشر النحو طيلة هذا الأسبوع وهو الأسبوع الأخير لتداولات 2008م.