Al Jazirah NewsPaper Saturday  27/12/2008 G Issue 13239
السبت 29 ذو الحجة 1429   العدد  13239
75% من الأراضي الصالحة للزراعة غير مستغل!
بحث علمي لتطوير زراعة القمح لسد فجوة الغذاء العربية

الرياض - الجزيرة

يعكف باحثون عرب منذ 18 شهراً إلى الوصول إلى استخدام الهندسة الوراثية لزيادة قدرة القمح على تحمل الجفاف للمساهمة في سد جزء من الفجوة الغذائية الغربية، بعد تأكيد المنظمة العربية للتنمية الزراعية أن جملة الأراضي الصالحة للزراعة في الوطن العربي تبلغ أكثر من 200 مليون هكتار، لم يستغل منها حتى الآن أكثر من 25%!! والموارد المائية المتوفرة من مصادرها المختلفة 287 مليار متر مكعب، لا يزيد المستغل منها عن 235 ملياراً. وهذا يتطلب مزيد من مشروعات التعاون العربي العربي.

وأكد الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار رئيس المؤسسة العربية للعلوم على أهمية هذا البحث الذي تقوم به المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ومنحة عبد اللطيف جميل لتمويل البحث العلمي والابتكار التكنولوجي في الدول العربية والذي يركز على توظيف الهندسة الوراثية لأحد أصناف القمح، وهو القمح المغربي.

وتأتي أهمية القمح من أنه يشكل 30% من إنتاج الحبوب في العالم، وحسب (الفاو)، فقد تم حصاد 598 مليون طن من المحصول، على مساحة تبلغ 220 مليون هكتار. ويصل متوسط معدل استهلاك الفرد إلى 68.2 كيلو جراماً من القمح سنويا (حوالي 630 سعراً حرارياً، وهو ما يعادل ما بين 33% و50% من احتياجات الإنسان البالغ من الطاقة يوميا، خلال عام 2008م.

وأوضح النجار أنه رغم توفر الأراضي الزراعية الخصبة في المغرب والسودان ومصر، والقادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب، خاصة إذا تم توزيع الأدوار عربياً فيما يتعلق بتوفير التمويل والأراض والأيدي العاملة والتكنولوجيا، إلا أن الدول العربية لا تزال من أكبر الأقاليم المستوردة للقمح.

وأشار الدكتور عبد الله النجار أن العالم العربي يفتقد إلى التمويل الكافي لدعم البحث العلمي والتكنولوجي، ولذا تعد منحة عبد اللطيف جميل التي تديرها المؤسسة من المنح الرائدة في العالم العربي لتمويل البحث العلمي والابتكار التكنولوجي، لخدمة المجتمع العربي، ومنها قضية الأمن الغذائي، التي تهم كل مواطن عربي.

في سياق متصل، قال إدريس العراقي، الباحث الرئيس في الفريق البحثي المغربي، إن البحث يركز على تطوير وإنتاج بذور القمح القادرة على تحمل الظروف المناخية القاسية، ومنها الجفاف.

وأضاف أن التطور العلمي وفر في مجال الجينات إمكانية تحديد وعزل مجموعة كبيرة من الجينات تساعد علي مقاومة الجفاف، وأن البحث الحالي يدرس نقل جين محدد موجود في بذور الشعير إلى سلالة القمح المغربي، مما يعمل على تطوير أصناف بذور القمح المقاومة للجفاف.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد