القدس- غزة - دمشق- رندة أحمد
قال مصدر سياسي إسرائيلي كبير إن تركيا تعكف على بلورة وثيقة توفيقية بين إسرائيل وسوريا تضمن الانتقال إلى المفاوضات المباشرة بين دمشق وتل أبيب. وقالت صحيفة هآرتس العبرية التي أوردت النبأ نقلاً عن المصدر السياسي الإسرائيلي في القدس: (إن هذه الوثيقة كانت مدار بحث خلال اللقاءات التي عقدها رئيس الوزراء إيهود أولمرت في أنقرة يوم الاثنين الماضي مع القيادة التركية).
وسبق أن قال الرئيس السوري بشار الأسد منتصف الأسبوع الماضي إن المحادثات غير المباشرة التي خاضتها بلاده مع إسرائيل ربما تتحول إلى محادثات مباشرة تتوج باتفاق سلام.
ونسبت الوكالة العربية السورية للأنباء إلى الأسد تشبيهه الوضع بعملية بناء.. (نبني الأساسات المتينة ومن ثم نبني البناء، وليس العكس، ما نقوم به الآن في المفاوضات غير المباشرة هو وضع أساس لهذا البناء الكبير. إذا كان هذا الأساس ناجحاً فالمفاوضات المباشرة ستكون مرحلة ناجحة ومن ثم بشكل طبيعي يتحقق السلام).
وقال الأسد الذي أجرت بلاده أربع جولات من المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل في تركيا هذا العام إنه يأمل أن تساعد إدارة الرئيس المنتخب باراك أوباما من خلال السعي الحثيث في عملية السلام في الشرق الأوسط.
في غضون ذلك، ذكرت مصادر قيادية فلسطينية أن تركيا دخلت بقوة خلال الأيام القليلة الماضية على خط جهود تمديد التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وأضافت هذه المصادر أن تركيا طرحت على قيادة حماس في اتصالات مباشرة ورفيعة المستوى تمديد التهدئة مقابل البحث سريعاً عن حل يضمن فتح المعابر التجارية.
وكشفت ذات المصادر أن الجهود التركية تبذل بالتنسيق مع مصر، وأن دبلوماسياً تركياً بارزاً سيزور القاهرة قريباً لبحث هذا الملف مع المسؤولين المصريين، وحسب هذه المصادر فإنه من المتوقع أن يتوجه وفد قيادي من حماس إلى أنقرة.
