صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري
قالت مصادر رسمية في صنعاء أن تسعة وزراء في الحكومة اليمنية إلى جانب عدد من وكلاء الوزارات ورؤساء مصالح حكومية وضباط كبار في الجيش والأمن قدموا استقالاتهم تمهيداً لترشيح أنفسهم في الانتخابات البرلمانية التي من المقرر أن تشهدها اليمن في أبريل القادم.
ومن بين الوزراء الذين قدموا استقالاتهم الدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن والدكتور عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم والدكتور عبدالكريم يحيى راصع وزير الصحة العامة والسكان وعبدالرحمن الأكوع وزير الدولة أمين العاصمة صنعاء وحمود عباد وزير الشباب والرياضة.
يأتي ذلك في وقت تواصل الجهات المعنية في اليمن وعلى رأسها اللجنة العلياء للانتخابات والاستفتاء إجراءاتها التحضيرية للانتخابات البرلمانية التي ستجرى في أبريل القادم وسط خلافات حادة بين الأحزاب السياسية في الساحة اليمنية والتي تصاعدت خلافاتها بشكل ملحوظ وغير مسبوق مع اقتراب موعد الانتخابات حيث فشلت تلك الأحزاب حتى الآن في التوصل إلى اتفاق حول عدد من القضايا الخلافية بين حزب المؤتمر الشعبي العام - الحاكم- الذي يتزعمه الرئيس علي عبدالله صالح وأحزاب المعارضة المنضوية فيما يسمى بتكتل أحزاب اللقاء المشترك ومن أبرزها الحزب الاشتراكي اليمني وحزب الإصلاح - الإسلامي.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه أحزاب المشترك رفضها للإجراءات المتخذة من جانب لجنة الانتخابات في سياق عملية التحضير لانتخابات أبريل، وكذا إعلانها المقاطعة وعدم المشاركة في اللجان الانتخابية التي تشكلت مؤخراً إلا أن أعداداً كبيرة من أعضاء وقواعد تلك الأحزاب شاركوا في تلك اللجان كمستقلين.. وكشفت أوساط سياسية موثوقة أن ثمة توجه لدى بعض أحزاب المعارضة في تكتل (اللقاء المشترك) وفي مقدمتها حزب الإصلاح - الإسلامي- للدفع بعدد من أعضائها للترشح وخوض الانتخابات القادمة كمستقلين في حال عدم التوصل إلى اتفاق حول القضايا الخلافية مع الحزب الحاكم.
ويمتلك المؤتمر الشعبي العام - الحاكم - أكثر من ثلاثة أرباع المقاعد في البرلمان الحالي والبالغ عددها 301 مقعد.. ويشترط القانون اليمني على أي مسئول في الدولة يرغب في ترشيح نفسه للانتخابات البرلمانية أن يقدم استقالته من منصبه قبل أربعة أشهر من موعد إجراء الانتخابات.