القدس- غزة - النقب- من بلال أبو دقة
قالت مصادر إسرائيلية مسؤولة إن إسرائيل أتمت وأنجزت عملية الحصول على الغطاء اللازم دولياً وإقليمياً لشن عدوان واسع على قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة حماس، وأن هذا الغطاء يشمل الميادين السياسية والإعلامية والاستخبارية، وتم عرض هذا الإنجاز في الساعات الأخيرة على المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينيت).
وكان مبعوثون إسرائيليون من المستويين العسكري والسياسي قد قاموا بزيارات إلى عدد من العواصم من أجل هذه المسألة، كما أن واشنطن أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل لشن العدوان في حال لم ينجز الوسطاء اتفاقاً للتهدئة خلال 24 ساعة.
ووفقاً للتقارير الإسرائيلية قالت هذه المصادر: (إن حكومة إيهود أولمرت تنتظر خلال ساعات ضمانات من أحزاب المعارضة الإسرائيلية بدعم علني لهذا العدوان العسكري، وعندها سيخرج الجيش الإسرائيلي بوحداته المختلفة باتجاه اجتياح القطاع ضمن خطة معدة وجاهزة، وحظيت بموافقة المستوى السياسي، وسيتم تنفيذها على مراحل، تبدأ المرحلة الأولى باحتلال مناطق محاذية وقريبة من الجدار الحدودي، ثم الانتقال تدريجياً إلى أطراف المناطق المأهولة، وقطع أوصال القطاع إلى ثلاث مناطق).
وأضافت المصادر أن إسرائيل أبلغت عدداً من الدول الإقليمية والدولية أن العمليات العسكرية ضد قطاع غزة ستحتاج إلى خمسة عشر يوماً لتحقيق غالبية المهام المطلوبة، وهناك استعدادات كاملة للجيش الإسرائيلي وهو في حالة طوارئ غير معلنة، كما أن قيادة الجبهة الداخلية هي الأخرى في حالة تأهب، وأيضاً المستشفيات والطواقم الطبية.
من جهة أخرى قرر وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك أمس الجمعة فتح معبري كرم أبو سالم، والمنطار (كارني) التجاريين لإدخال المواد الأساسية والإنسانية إلى قطاع غزة بناءً على توصيات قدمها فنيون في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية .
إلى ذلك أعلن متحدث إسرائيلي أن إسرائيل سمحت أمس الجمعة لثلاث قوافل تنقل مساعدات إنسانية بالعبور إلى غزة، بينما استمر إطلاق الصواريخ والقذائف على أراضي الدولة العبرية من القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).