الرمادي - بغداد - وكالات
أعلن اللواء طارق الدليمي مدير شرطة محافظة الأنبار مقتل ستة من عناصر الشرطة وسبعة من عناصر تنظيم القاعدة خلال محاولة لعناصر القاعدة الفرار من سجن في وسط الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار غرب بغداد.
وقال الدليمي للصحافيين: (إن ستة من عناصر الشرطة قتلوا وجرح أربعة آخرون بينما قتل سبعة من عناصر تنظيم القاعدة واعتقل آخر، خلال محاولة قام بها عناصر تنظيم القاعدة للفرار من سجن وسط مدينة الرمادي) (100 كلم غرب بغداد). وأضاف: (إن ثلاثة آخرين من عناصر القاعدة استطاعوا الفرار). وأكدت مصادر في وزارتي الداخلية والدفاع الحادث. وأوضح مصدر في الداخلية أن (الحادث وقع في مركز شرطة الفرسان وسط مدينة الرمادي عندما استطاع أحد عناصر تنظيم القاعدة حوالي الثانية من الجمعة (00 :23 تغ الخميس) قتل شرطي أخرجه من المعتقل للذهاب إلى الحمام). وتابع: (إن المعتقل قام بعدها بتحرير الآخرين وهم من التنظيم ذاته والاشتباك مع الشرطة ما أدى إلى مقتل ستة من الشرطة بينهم ضابطان هما مقدم ونقيب وجرح أربعة آخرين).
وأكد مقتل السجناء السبعة فيما استطاع ثلاثة من أمراء التنظيم كانوا بين المعتقلين من الفرار واعتقال آخر بعد إصابته بجروح. وذكر مصدر في شرطة الرمادي أن الاشتباكات بين الشرطة والسجناء دامت نحو ساعتين.
وأوضح أن الإرهابين الذين هروبوا عراقيين من أهالي الأنبار، مشيراً إلى أن أحدهم معروف باسم (عماد عمية) هو أحد زعماء تنظيم القاعدة في الأنبار واعترف في وقت سابق بقيامه بقتل أكثر من مئة شخص. من جانبه، أكد مصدر في وزارة الداخلية أن أسماء عناصر القاعدة الذين فروا من الاعتقال هم (لازم محمد علاوي وعماد أحمد فرحان المعروف ب(عماد عمية) وعبد العليم عبد الوهاب).
وأكد مصدر في شرطة الرمادي اعلان حظر للتجول في المدينة بحثا عن السجناء الفارين. وذكر مراسل فرانس برس في الرمادي ان شوراع المدينة بدت خالية تماما الا من عناصر الشرطة الذين انتشروا بحثا عن السجناء.
وأغلقت المحال التجارية أبوابها بعد أن أغلقت الشرطة معظم شوارع المدينة، وفقا للمراسل. وسلمت القوات الأمريكية في الأول من أيلول - سبتمبر الماضي، مسؤولية الملف الأمني في محافظة الأنبار التي تعد أكبر محافظات البلاد مساحة إلى السلطات العراقية.
وينتشر نحو 36 ألف من قوات الأمن العراقية في الأنبار بينهم 28 ألفاً من عناصر الشرطة، معظم هؤلاء كانوا بين قوات الصحوة.