Al Jazirah NewsPaper Saturday  27/12/2008 G Issue 13239
السبت 29 ذو الحجة 1429   العدد  13239
العلاقات الهندية الباكستانية على المحك .. والمملكة تتحرك لنزع فتيل المواجهة..
الفيصل في نيودلهي يدعو إلى إنشاء قوة أممية لمواجهة الإرهاب الساعي لخلق الفتن بين الدول

نيودلهي - اسلام اباد - وكالات

أكدت المملكة العربية السعودية أمس الجمعة على مواقفها الثابتة من الإرهاب، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تهدف إلى إثارة النزاعات بين الدول وخلق الفتن داخلها.

وجاء تأكيد المملكة أمس خلال زيارة قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية إلى الهند إذ أكد سموه من هناك أن الإرهاب مشكلة عالمية لا يخص بلداً بعينه، ومشدداً على ضرورة إنشاء قوة خاصة لمكافحة الإرهاب تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة، حيث كشف سموه عن تبني المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي عقد في الرياض في فبراير 2005م مقترح خادم الحرمين بإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب.

وتأتي تأكيدات المملكة على نبذ الإرهاب في وقت تشهد فيه العلاقات الهندية - الباكستانية توتراً شديداً على إثر التفجيرات الدامية التي شهدتها مومباي والتي خلفت وراءها 170 قتيلاً على الأقل يوم 26 تشرين ثان - نوفمبر الماضي، وعلى الإثر أوقفت الهند عملية السلام الثنائية وطالبت باكستان بالعمل ضد المتشددين الذين يعملون ضدها بالأراضي الباكستانية، متهمة باكستان بالتورط في الهجمات.

كما شهدت هذه العلاقات أمس توتراً شديداً، فقد ألغت باكستان إجازات القوات المسلحة وأعادت نشر قوات على الحدود مع الهند في حين أوصت الهند رعاياها أمس بالامتناع عن السفر إلى باكستان.

وتزامناً مع هذا التوتر الشديد نقل سمو وزير الخارجية إدانة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومة وشعب المملكة للأعمال الإرهابية التي شهدتها مدينة مومباي بالهند مؤخراً وذلك خلال لقاءاته أمس مع مستشار الأمن القومي نارا يانان, ووزير الخارجية براناب مو كير جي ووزير الدولة للشؤون الخارجية آي أحمد ونائب رئيس جمهورية الهند محمد حامد أنصاري. كما أعرب سموه عن التعازي في الضحايا معبراً عن موقف المملكة الذي يدين الإرهاب بكل أشكاله وصوره.

وعبر المسؤولون في جمهورية الهند عن شكرهم وتقديرهم البالغ لخادم الحرمين وحكومة وشعب المملكة على وقوفها مع جمهورية الهند. وأكد سمو وزير الخارجية في مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الهندي على مواقف المملكة من الإرهاب، مشيراً إلى أن الإرهاب يهدف إلى أمرين رئيسيين.. إثارة النزاعات بين الدول، وخلق الفتن داخل هذه الدول.

وقال سموه: (إنه ينبغي أن نقف جميعاً في التصدي لهذه الظاهرة الدولية الخطيرة ومنعها من تحقيق أغراضها ومآربها والعمل سوياً على اجتثاثها من جذورها).

وقدم سمو الأمير سعود الفيصل للمسؤولين في الهند نسخة من توصيات المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي عقد في الرياض في فبراير 2005م ومن بينها تبني المؤتمر لمقترح خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب.

وأوضح سمو وزير الخارجية الدور المأمول من المركز في سياق الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب. مو كير جي أكد بعد المحادثات مع الفيصل خلال اللقاء بأنه تم الاتفاق على ضرورة التعامل مع الإرهاب العالمي من خلال عمل مشترك من جانب كل الدول.

وأضاف واتفقنا على أن أي عمل يتخذ للسيطرة على الإرهاب يجب أن يتم دون تأخير وبطريقة شفافة.. هذه ليست قضية بين الهند وباكستان ولكنها قضية عامة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد