Al Jazirah NewsPaper Saturday  27/12/2008 G Issue 13239
السبت 29 ذو الحجة 1429   العدد  13239

جداول
مدائن العفو
حمد بن عبدالله القاضي

 

قد تهون كل عيوب الإنسان..!

الشيء الذي لا يهون أبدا هو أن يكون الإنسان غير قادر على التسامح.. غير مستطيع أن يدخل مدائن العفو..!

إنه بهذا يرهق نفسه أكثر مما يرهق الآخرين..! عندما نتسامح مع الآخرين فإننا بهذا نلغي أخطاءهم التي نالتنا منهم.. لكن عندما نعجز عن ممارسة فضيلة التسامح فإننا نبقي أخطاءهم (خناجر) تؤرق أحاسيسنا..!

أيها الناس: افتحوا قلوبكم لشموس التسامح.

***

-2-

وزير المياه

وأريحية اللقاء الشُّوري

** كان لقاء معالي وزير المياه م. الفاضل عبدالله الحصين في مجلس الشورى من أنجح اللقاءات بأريحية الوزير وصراحة الإجابات وكمية المعلومات والإحصائيات التي قدمها معاليه وقبل ذلك حرص معاليه على اللقاء بمبادرته طلب اللقاء قبل طلب المجلس، ولقد كان ذلك كله موضع امتنان وغبطة معالي رئيس المجلس وأعضاء المجلس.

لقد استمر الوزير مع صحبه من أركان الوزارة والتحلية والكهرباء أربع ساعات كاملة وهو يستمع ويجيب على أسئلة الأعضاء بكل رحابة صدر، وكان هو والأعضاء في منتهى الشفافية بل والارتياح، وليس كما نشر في بعض الصحف من وجود توتر أو حتى حدة في الحوار.. بل كان الحوار سلسا وإن كان صريحا، ولم يكن التوقف للراحة إلا لوقت قصير كما يحصل دائما للاستراحة في المؤتمرات والندوات، ولم يغادر الوزير وصحبه قاعة المجلس إلا الساعة الثالثة بعد أن أجاب وبتفصيل وشفافية على كل الأسئلة والمحاور التي طرحها الأعضاء.

***

-3-

اضبط

(57) طبيبا يحملون شهادات مزورة

** أفزعني هذا الخبر الذي نشرته عدد من الصحف والذي يقول: كشف الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية د. حسين الفريحي أنه تم ضبط المزيد من الشهادات المزورة والتي تعود لعدد من الممارسين الصحيين أثناء عملية توثيق، وقد بلغ عدد هذه الشهادات (758) شهادة تعود (57) منها إلى أطباء و(2439) إلى صيادلة و(188) شهادة مجال التمريض وبالإضافة إلى أعداد أخرى في تخصصات مختلفة).

قد يكون التزوير والغش في شهادات نظرية ماجستير ودكتوراه تاريخ، أدب، علم نفس أمرا محتملا نوعا ما.

لكن أن يصل التزوير إلى (علم الطب) بحيث يقوم المزور بعلاج الناس من أمراضهم أناس غير أطباء كذابون يزورون ويغشون الناس، وعندما يذهب المرضى الذين جاؤوا إليهم للعلاج يخرجون منهم بمضاعفة الأمراض أو ربما الوفاة.

تحية لهيئة التخصصات الصحية على جهودها العظيمة ودورها الرائد في محاربة الغش والتزوير في إحدى المهن البالغة الأهمية التي تمس صحة الناس وعلاجهم ومزيدا من هذه الجهود والملاحقات من الهيئة.

ولا حول ولا قوة إلا بالله!.

***

-4-

خالد السيف

لماذا غاب هذا المستنير!

** مشروع مفكر مستنير أنجبته مدينة بريدة، هذا الشاب الواعي إلى جانب الهم الذي يتأبطه تجاه أمته فهو يحمل وعيا وتحديدا تجاه الفكر والفقه الإسلامي وبخاصة فقه وفكر الإمام ابن تيمية الذي بلغ من حبه له أنه استغرق في بحثه عنه حتى نسى أو تناسى الشهادة الأكاديمية التي اختار لها ابن تيمية وأرى أن الاستغراق في علم هذا الإمام أهم عليه من استكمال الشهادة.

هذا الكاتب سعدت أن شارك في طروحاته الأولى (بالمجلة العربية) وكنت حفيا به ثم بدأنا نتابع موضوعاته بصحيفة (الوطن) ولكنه الآن غاب رغم حاجة ساحتنا إلى حضوره، إنني لا أدري لماذا غاب حرفه وهو الذي يملك هذا الوعي الكبير نحو فكر الإسلام، ويعايش الهم نحو مسيرة حضارة أمته.

مشكلة أ. خالد السيف أنه لا يسوق نفسه، بل يرى في (التسويق فجاجة) على حد تعبيره.

لا أدري أين مؤسساتنا الثقافية عنه وعن دعوته للمشاركة في ندواتها ومناشطها.. وأخص (نادي القصيم الأدبي) حيث إن هذا الكاتب المتنور على مرمى حجر منه، ولكنه نسيه أو تناساه.. استشرف أن يبادر النادي بالتواصل مع هذا الاسم المستنير فكيف يحجب هذا الكاتب عن التغريد على دوحه وهو الذي يتيح للأبعدين هذا التغريد!.

بانتظار أن يعود هذا الكاتب المستنير بوجهه لفكره وعطائه ليسهم في إثراء فقه فكر وحضارة الدين الإسلامي.

***

-5-

للشاعر محمد الخطراوي:

(عشبية الصوت صبي الصوت في أذني

ملوناً بحكايا الفل والزهر

وضمدي بالصدى العذري ما جرحت

يد الليالي وما أوهته من فكري)

الرياض: 11499 ص.ب: 40104

فاكس: 014565576

Hamad.Alkadi@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5009 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد