سألني أحد عشاق شعر الأمير محمد السديري رحمه الله من الجيل الجديد عن معنى قوله:
تشوف فيه الديدحان متوالي
مثل الرعاف بخصر مدقوق الالعاس
قلت: حسب علمي المتواضع (الديدحان) زهر بري أحمر ينبت في صحراء الشمال وما حول مدينة عرعر تحديداً.
أما الرعاف فخرز أحمر يرصع به حزام تلبسه النساء للزينة.
قال وما معنى قوله:
ينثر على البيدا سوات الزوالي
يشرف حماره شرقة الصبغ بالكاس
قلت: معلوم أن (الزل) فرش مزين بنقوش مختلفة غالبها باللون الأحمر والمعنى مرتبط ب(الديدحان).
وفي الشطر الثاني تأكيد لشدة احمرار لون الزهر وقوله:
يشرق حماره شرقة الصبغ بالكاس
واضح المعنى لأن الصبغ مادة تستخدم (لتزيين المنسوجات من شعور الأغنام وأوبار الإبل). لكنه لم يقتنع ولأنني قديم عهد في هذه المعلومات أردت أن يشاركني قراء الجزيرة بتحقيق هذين البيتين وما ورد فيهما من أوصاف.
وقد قلت له: (مدقوق الالعاس) تعنى الوشم الذي تضعه بعض الناس على الوجه وقريب من الشفاه ويسميه البعض (الدق) أو الدقوق وقد ورد كثيراً في شعر المتقدمين.
فاصلة
رحم الله محمد السديري فقد صار في الشعر الشعبي هو مالئ الدنيا وشاغل الناس.. وعندما يصدر ديوانه الذي يجمع كل قصائده وما تبادله مع مشاهير زمانه من الشعر سيزيد إشغال الناس في معاني روائعه.
آخر الكلام
لمالئ الدنيا من شعراء العامية محمد الأحمد السديري:
اللي سحن شبّ لعيني وذرّه
ما كنت أظن الجار يصخي بجاره
وعلى المحبة نلتقي