احتفل خافيير زانتي قائد انترميلان الايطالي هذا الموسم بمشاركاته مع الانتر حيث تجاوزت المباريات التي خاضها ضمن صفوف النيرازوري الـ618 مباراة منها 415 مباراة في السيريا آي، مباراته الأولى كانت في 27 أغسطس 1995م ضد نادي فيتشنزا الايطالي التي انتهت نتيجتها بفوز الانتر بنتيجة (1- 0)، وتدرب المدافع الأرجنتيني وجوكر خط الوسط خلال مسيرته الكروية تحت إشراف 14 مدربا ولعب بجوار مئات اللاعبين في فريقه ومنتخب بلاده، ومن موسم لآخر بقي زانيتي كالصخرة الثابتة دون حراك في تشكيلة المنتخب الأرجنتيني وفريقه الانتر الذي عُرف عنه عدم الثبات على تشكيل واحد فيما مضى، وحقق مع فريقه ثلاث بطولات دوري وبطولتين كأس وثلاث بطولات سوبر وكأس الاتحاد الأوروبي مرة واحدة.. ويسعى خلال هذا الموسم للفوز ببطولة أوروبا أبطال الدوري للأندية الأبطال حيث إنها تعتبر بمثابة البطولة الحلم لأي لاعب على مستوى الأندية وسيسجل اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ النادي الايطالي العريق متى ما تمكن من قيادة فريقه لتحقيق ذلك:-
- خافيير.. لعبت أكثر من 600 مباراة لفريقك الانتر، ماذا يعني ذلك بالنسبة لك؟
= يعني لي الكثير، فاللعب ضمن صفوف ناد يعتبر من أشهر وأكبر الأندية العالمية والاستمرار معه طوال هذه السنوات يعتبر بمثابة الحلم لأي لاعب أمتلك ذكريات جميلة خاصة في المواسم التي حققنا خلالها البطولات.
- من بين تلك البطولات لابد أنك تحمل الكثير من الولع عندما تتذكر الفوز ببطولة كأس الاتحاد الأوروبي عام 1998م عندما هزمتم نادي لاتسيو بنتيجة كبيرة قوامها (3-0) في النهائي؟
= بالفعل.. ذلك الكأس كان حلو المذاق.. كانت البطولة الأولى لي مع الانتر وتمكنت في المباراة من إحراز هدف جميل جداً.. لحظات فرح لا يمكن نسيانها.
- ما هي أسوأ الذكريات التي تود نسيانها وألا تتذكرها خلال مسيرتك مع الانتر؟
= بدون أدنى شك هي خسارتنا لقب بطولة الدوري (الاسكوديتو) في الخامس من شهر مايو 2002م في المباراة الأخيرة على ملعب الأولمبيكو بروما ضد نادي لاتسيو بنتيجة (4-2)، خسارة مريرة لا يمكن نسيانها من قبل لاعبي ومحبي الانتر.
- عند انضمامك للانتركان الفريق آنذاك يكافح من أجل الحفاظ على اسمه كناد عريق حقق العديد من البطولات والأمجاد.. أما اليوم فقد انقلب الحال وأصبح النادي يواصل طريقه في حصد البطولات، ما رأيك حول هذا التغيير؟.
= مرحلة انضمامي للفريق كانت مرحلة بناء للانتر.. احتاجت تلك المرحلة إلى الوقت حتى يصل الفريق لقمة مستواه.. عدة لاعبين ومدربين حضروا وغادروا حتى أصبح الانتر متكامل الصفوف في السنوات الأربع الأخيرة، وجدنا هويتنا والروح التنافسية موجودة.
- هل تلقيت خلال مسيرتك الكروية عروضاً للانتقال واللعب في أندية أخرى؟
= نعم، بالطبع.. تلقيت العديد من العروض من الأندية الإسبانية والانجليزية لكني قررت البقاء مع الانتر لإحساسي بالانتماء بقوة لهذا النادي ولكي أميز نفسي بالثبات في صفوفه.
- لعبت مع العديد من النجوم المميزين أبرزهم كان رونالدو.. ما هو رأيك فيه كلاعب؟
= هو لاعب عظيم بالفعل.. كُنت محظوظاً باللعب بجواره خلال مسيرتي، يمتلك موهبة نادرة وبإمكانه أن يُحدث الفارق لوحده وتغيير نتيجة أي مباراة.
- أندريا بيرلو وكلارنس سيدورف أخفقا في الازدهار والبروز في الانتر وحالياً يعتبران من أهم اللاعبين الأساسيين في آي سي ميلان والبطولة الايطالية ككل، ما هو تفسيرك لذلك؟
= كل لاعب يمر بمراحل في حياته ليتطور مستواه ربما كانوا يواجهون صعوبات مختلفة في ذلك الوقت من حياتهم التي منعتهم من تقديم مستوياتهم الحقيقية.. لكننا نتحدث عن لاعبين عظيمين تمكنا من صنع مسيرة ذهبية لأنفسهما وحققا العديد من البطولات تضاف في سجلاتهما كنجوم للعبة.
- بعض اللاعبين أمثال كريستيانو رونالدو ولونيل ميسي يتعمدون على موهبتهم ومهارتهم العالية في لعب الكرة، بينما البعض الآخر من اللاعبين مثلك يعتمدون على اللعب بروح تنافسية وقتالية عالية، أي الطرفين يساوي أكثر في عيونك؟.
= سواء الأول أو الثاني، من الجيد جداً أن يتم مدحك (ضحك)!. جميع اللاعبين يعملون على تقديم أفضل ما لديهم ويساهمون في تطوير فريقهم الأسباب التي تجعلك معروفا وبارزا للإعلام لا تهم حقاً، مهما حدث فإن نجاح الفريق ككل سيسعدك دائماً وسيجلب الأضواء للجميع. كل شخص يختار طريقه بنفسه وأنا شخصياً لم أشعر بالأسف على اختياراتي.
- هل تشعر بالأسف لعدم فوزك بكأس أوروبا للأندية الأبطال مع فريقك الانتر أو كأس العالم مع منتخب بلادك الأرجنتين؟
= أعتقد بأن الوقت مازال متاحاً لتحقيق ذلك، أتمنى بأن أتمكن من قيادة فريقي ومنتخب بلادي للفوز بالبطولتين.
- كيف ترى الجيل الجديد لمنتخب الأرجنتين الذي حقق ذهبية أولمبياد بكين 2008م؟
= هو جيل ممتاز حقاً ومعظم اللاعبين مستوياتهم متصاعدة بشكل ملحوظ ويلعبون لأفضل أندية العالم، كما أن هذا الجيل يختلف عن الجيل السابق.. جيل غابريل باتستوتا وديغو سيموني الذي كان يتميز بالروح القتالية والتنافسية العالية، الجيل الحالي يتميز بأنه أكثر تقنية وتحركاتهم التكتيكية داخل الملعب أكثر احترافية وبإمكان أي لاعب منهم تغير نتيجة المباراة في لحظات، أتمنى أن تربح الأرجنتين بطولة كأس العالم لأننا نستحقها.
- ما هي نظرتك لموقف الأرجنتين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم المُقبلة بجنوب إفريقيا 2010م؟
= بقي لنا ثمانية مباريات علينا العمل فيها بجد وحصد أكبر كمية ممكنة من النقاط لحجز مكاننا للتأهل، بعدها سنركز على الاستعداد لكأس العالم بصورة أفضل.
- ما هي نظرتك لكرة القدم وتطوراتها منذً لعبت في بداياتك حتى يومنا هذا؟
= كرة القدم تطورت كثيراً، من جميع النواحي الايجابية والسلبية ومن الصعب حصر جميع التطورات حالياً لأن ذلك يحتاج للكثير من الوقت، أعتقد أنه من المهم إحداث التغييرات التي من شأنها تطوير كرة القدم.
- بعد اللعب في بطولة أوروبا ضد ناديي انورثوسيس وكلوج هذا الموسم ألا تعتقد أن الفجوة بين الأندية الكبيرة والأندية الصغيرة في أوروبا بدأت تنكمش وبدأت المستويات تصبح متقاربة؟
= نحن مؤخراً واجهنا ذلك ضد فريق فاماغوستا، كرة القدم أصبحت تعتمد على التوازن بين الخطوط ولا يوجد هناك مباريات سهلة، قد يكون اللعب في اتجاه واحد طوال فترات المباراة، وقد يعتمد اللعب على خطف هدف واحد من كرة واحدة فقط للفوز بنقاط المباراة.
- هل ستختتم مشوارك الدولي ببطولة كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010م؟
= من المحتمل ذلك دعنا نتمنى الوصول هناك أولاً.. أما بالنسبة لكأس العالم 2014م بالبرازيل فأنا أؤكد لك بأني سأكون هناك.. لكن كمشجع لمنتخب الأرجنتين (ضحك).