عانت الفرق الكبيرة في القارة الأوروبية هذا الموسم من لعنة الإصابات التي تعرض لها العديد من النجوم، تلك الإصابات أجبرت مسؤولي الأندية على فتح ملفات فرقها من جديد لمحاولة تغطية النقص الذي تعرضت له.

** ذلك النقص الذي سيدفع بتلك الأندية العالمية للدخول بقوة نحو الظفر بصفقات من شأنها دعم الصفوف وتقوية الخطوط، من الأمثلة التي تعكس ذلك هو صفقة ريال مدريد عندما قام بدفع 20 مليون يورو لشراء عقد اللاعب الفرنسي لاسان ديارا من نادي بورتسموث الانجليزي لتعويض غياب محمد ديارا المصاب، وصفقة نادي آي سي ميلان عندما قام بدفع 10 ملايين يورو لشراء مدافع المنتخب البرازيلي الأولمبي تياغو سيلفا لتعويض غياب الدولي الايطالي نيستا والإصابة الدائمة للسويسري الدولي سيندورس.

** لا أود الحديث في مقالي اليوم عن أحوال بعض الفرق مستخدماً كلمة (لو) حيث إنها وكما يعرف الجميع تفتح عمل الشيطان، لكنني أود التنويه لبعض النقاط التي قد تكون فاتت بعض النقاد والمحللين في الإعلام الرياضي المرئي والمقروء بالكيفية التي ستكون عليها الأمور في الليجا فيما (لو) تعرض نادي برشلونة لظروف تؤدي لغياب ميسي وايتو وهنري للإصابة بعد انطلاق أول أسابيع الموسم واستمر ريال مدريد بنجومه نيستلروي وفان دير فارت وويلي شنايدر ومحمد ديارا وميجيل توريس والمدافع البرتغالي الدولي بيبي دون التعرض لأي إصابة، فهل ستكون الأمور كما هي عليه اليوم من ناحية وضع الفريقين في الترتيب العام لليجا؟.

** نفس الأمر ينطبق في الكالتشيو الايطالي فيما لو تعرض الانتر المتصدر لظرف غياب مهاجمه ابراهيموفيتش فقط مع استمرار اليوفنتوس بحارسه الأساسي بوفون فهل ستكون الأمور كما هي عليه اليوم؟.

** تساؤلي المطروح في النقطتين السابقتين كان الهدف منه توضيح الأثر البارز التي تُحدثه إصابات النجوم في مسيرة كل فريق نحو الفوز بأي لقب.

** الصفقة الوحيدة التي قبل أن يفتتح السوق بهدف بعيد كل البعد عن دعم الصفوف أو تعويض النقص هي صفقة الانجليزي ديفيد بيكهام مع نادي آي سي ميلان الايطالي، فالأول يهدف للمحافظة على لياقته مع أحد الفرق الأوروبية الكبيرة حتى لا يفقد فرصة اللعب للمنتخب والثاني يهدف لتحقيق أكبر دخل ممكن من الاشتراكات والإعلانات وجذب الإعلام الخاص بالموضة والفن ليتابع النادي ولاعبيه لزيادة إيرادات التسويق خاصة وأن النجم الانجليزي الشهير حضر برفقة زوجته فكتوريا المغنية الشهيرة في الفرقة الموسيقية سبايسي قيرل.

** الأندية التي ستدعم صفوفها بشكل جيد خلال فترة الانتقالات الشتوية ستواصل التألق إما بالاستمرار في الصدارة أو مطاردة المتصدر حتى الرمق الأخير من البطولة.

** اليوفنتوس مع عودة بوفون المتوقعة في 11 فبراير المُقبل وعودة الهداف الفرنسي المتألق ديفيد تريزيقية سيكون متكامل الصفوف حتى وإن كان بعض النقاد يرى بوجوب التعاقد مع مدافع قوي وصانع ألعاب متمكن فإن اليوفي قادر على مواصلة التألق واللحاق بالانتر متصدر الكالتشيو حالياً.

** في الدوري الانجليزي يعاني فريق ليفربول من غياب هدافه فرناندو توريس، والفرصة مواتية للتعاقد مع مهاجم يحل مشكلة الفريق في تعادلاته الكثيرة مؤخراً.

** سكولاري مدرب تشيلسي مازال يطالب بالتعاقد مع لاعب وسط قادر على الاحتفاظ بالكرة وصنع اللعب خلف المهاجمين وسط تجاهل تام من مسئولي النادي لمطالبه.

** أكثر الفرق العالمية استقراراً هو المان يونايتد بطل العالم الجديد بقيادة مدربه السير أليكس فيرغسون، وهو مرشح لمطاردة الفرق المتصدرة كالقطار دون توقف ولم يبد مسئولو النادي أي نية لإجراء تعاقدات جديدة في السوق الشتوية.

** في الآرسنال فقد فينغر أحد أهم لاعبيه وقائد الفريق الجديد سيسك فابريغاس بعد التعرض لإصابة في أربطة الركبة ستجبره على الغياب حتى شهر مارس المُقبل، وقد يعتمد فينغر على الشبان المتوفرين لديه بالرغم من أن الإدارة أعطته الحرية الكاملة قبل انطلاق الموسم في طلب التعاقد مع أي لاعب يرغب بضمه لصفوف المدفعجية.