فضيحة ... أن يتعاطى إعلامنا الرياضي المقروء والمرئي مباراة الشباب والأهلي بهذا الطرح الهابط والذي لا يعكس أمانة المهنة ولا احترام اللعبة في دوري المحترفين أقوى دوري عربي..
صحيح أن أهمية المباراة وقوتها ووضعية الفريقين في سلم الترتيب للدوري فرضت التوتر بين لاعبي الفريقين وكان لها تأثيرها النفسي الصعب عليهم..
وصحيح أن الحكم سعد الكثيري ومعاونيه كانت لهما بعض الهفوات على الفريقين وهذا أمر طبيعي يحدث في كل ملاعب العالم.. لكن هذا ليس مبررا لما قرأناه وسمعناه عبر الصحف وشاشات التلفزيون الرسمية والفضائية وصحفنا المحلية والمتخصصة من إسعاف في الطرح وتعدي حدود النقد الهادف البناء إلى التجريح الشخصي والطعن في الذمم وتجريد الحكام النزاهة والضمير بأسلوب يعبر عن أصحاب تلك التصريحات الهوجاء التي لا تحترم رياضتنا بقدر ما تغذي التعصب الرياضي وتحل البغضاء بين شباب هذا الوطن الطيب الذي يتطلع لروح الأخوة والصفاء بدلاً من الضغينة والبغضاء.
لكننا - ومع الأسف الشديد - في وسطنا الرياضي بأصحاب المصالح الشخصية من المرتزقة والمتزلفين وبهواة الظهور ولو على طريقة خالف تعرف..
فسودت صفحات صحفنا بكلام لا يقبله عقل ويرفضه كل منطق.. وعكرت شاشات التلفزة صفوة رياضتنا بما تبثه من مشاهد وتصريحات أقل ما يقال عنها هي الركض خلف الخيل يا شقراء.
فضيحة.. أن تستجيب لجنة الانضباط لصيحات هوجاء وتصريحات بعيدة عن الروح الرياضية وأقلام تايوانية صدئة.. وتوقف الشمراني لمجرد أنه فرح بهدف الفوز لفريقه.. لتواصل بذلك تخبطاتها في استصدار قراراتها التي لا تستند إلى نظام ولا تنصف مظلوماً..
وأتحدى اللجنة أن تبرر إيقاف الشمراني فنحن شاهدنا ما حدث بالصوت والصورة من داخل الملعب، وإذا كان العقاب لاتجاه الشمراني إلى دلة احتياط الأهلي لما يزعم الأهلاويون، فلماذا لم يعاقبه الحكم لحظة حدوث ذلك؟! أما أن أنتظر ردة الفعل ثم تأتي القرارات فهذا لا يصب في مصلحة الوطن ولا يخدم نجوم منتخبنا الوطني الذين يستعدون لاستحقاقات إقليمية ودولية ويتطلعون لرفع المعنويات وشحذ الهمم لا إهباطها كما تفعل لجنة الانضباط حالياً.
فضيحة.. أن تعطي تلك القنوات لنفسها الفصل في إنهاء جدل الشارع الرياضي حول المباراة بآراء من أسموه ب(الخبير التحكيمي) محمد فوده، ويؤكد دون حياء أو حفاظ على سمعة القنوات وأنها للرياضة السعودية عامة وليست للأندية الجماهيرية فقط.. أن الأخطاء التحكيمية حولت مسار نتيجة المباراة إلى غير مستحقاتها..
وأنا أستغرب من مسيري القنوات هذا النهج الذي لا يخدم القنوات ولا مستقبلها بعد هذا الاستسلام غير المبرر للأندية الجماهيرية دون غيرها..
وأما الفوده فكلنا نعرفه قبل هذه المباراة وحرصه على إرضاء مسيري الاتحاد والأهلي، وأما البقية فلا يعنونه بشيء..
فضيحة.. أن ينبري عمر المهنا لنفسه ويتحدث عن أخطاء التحكيم في تلك المباراة معطياً لنفسه لقب الخبير التحكيمي مخالفاً آراء زملائه في اللجنة الرئيسية للحكام دون حياء أو اهتمام لمصلحة الوطن المهم لديه أن يكسب جماهير الأهلي وإعلامه ناسياً فضلهم عليه في رفعه إلى الدولية وواجبه الوطني..
وأما النزاهة فلن أبحث عنها من المهنا وأفعاله فمسيرته كحكم إلى أن ودع التحكيم مليئة بالمواقف التي تجعلنا ندرك تماماً أن هذه الصفة ليست في قاموسه إطلاقاً..
ولكنني أسأله عن هدف الهلالي خميس العويران في مرمى النصر، لماذا ألغيته وبعد عشر سنوات اعترفت بصحة الهدف أليست هذه وصمة عار، وتعبر عن فقدانك للشجاعة بالاعتراف بالخطأ وهي الشجاعة التي لا يملكها كالمحترم سعد الكثيري الذي اعترف للهلال بجزائية العام الماضي لتأتي اليوم وتحاول التقليل من اجتهاداته لا لأنه ارتكب أخطاء ولكنه يمتلك الشجاعة التي تفتقدها أنت وأمثالك..
فضيحة... أن يتناول الإعلام المقروء مباراة الشباب والأهلي تحليلاً ونقداً بهذا الإسعاف الهابط من الإعلاميين الذين نافسوا الجماهير بمزاميرهم وطبولهم وتحدثوا عن أن الرياضة السعودية أصيبت في مقتل بسبب تعمد التحكيم، لاحظوا تعمد التحكيم في إعطاء نقاط المباراة غير مستحقيها..
يتزعمهم المتلون وصاحب الحضور المكثف والمنافس الذي ظل يلهث طوال العقدين الماضيين بحثاً عن شعبية وجماهير لم يحصل عليها بعد حتى من جماهير ناديه (الأهلي) بسبب تغليب مصالحه على كل مصلحة.. وهو وإن كان قد حقق هدفه الشخصي فإن قبوله بات مستحيلاً وهو اختيار اختاره لنفسه ولا يعنينا نحن لكن أن يتحدث عن مصلحة الرياضة ويجرد قضاة الملاعب من أمانتهم الملقاة على عواتقهم فهذه لها أهلها، وليس أنت الذي تتحدث عنها.
وهذه المباراة وإن خدمك طرفها في أن تحاول استرضاء الجماهير الأهلاوية الغالية علينا جميعاً كون جماهيرية الشباب أقل.. فأنا أتحداك أن تتحدث بكلمة واحدة لو كانت الخسارة من غريم ناديك لسود عيون (أبو ثامر) أو جماهير العميد.
الأمانة يا كتاب الغفلة والزمن الرديء بحروفها السبعة تستعصي عليكم وأمثالكم وما تظنونه خافياً يكشفه واقعكم بشكل جلي وفطنة القارئ اليوم كفيلة بلفظكم إن عاجلاً أو آجلاً..
فضيحة.. أن يتخلى رئيس النادي الراقي عن مثالية مسيري الأهلي بقيادة رئيس أعضاء الشرف صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز ويهذي بكلام غير مقبول لمجرد أن الشباب قد فاز وتجاه من؟ تجاه هداف المسابقة في العام الماضي ومتصدر الهدافين في الموسم حينما قال عنه بأنه يلعب بقدمه ولسانه أيضاً لمجرد أن ناصر الشمراني قد سجل هدفين في مرمى فريقه وأراد أن يواسي إخوانه في النادي الأهلي فكان رد عبد ربه ومسعد عنيفاً في إلقائه على الأرض وإشباعه رفساً ولكماً..
ليأتي إنصافه من مدرب المنتخب الذي استدعاه للمنتخب بعد أقل من (12) ساعة من تصريح رئيس الأهلي لتكون شهادة الجوهر النجومية الشمراني أقوى رد ليخرس لسان العنقري ومن هم على شاكلته ممن يحاولون تغطية الشمس بغربال..
فضيحة.. أن يتوارى الإعلام الشبابي ويترك فريقه فريسة لأن ينال منه ويكتفي بالفرجة فقط، وكأن الأمر لا يعنيهم بشيء مع العلم أن الشباب قد حشر في قضية ليس له ذنب فيها.. فليس ذنب الشباب أن يفوز إذا كان ذلك هدف الشباب كما هو حال كل الفرق الطموحة الباحثة عن الإنجازات وصعود منصات التتويج، ثم لنفترض أن الشباب قد كسب بأخطاء التحكيم أقول لنفترض ذلك جدلاً فكم مرة خسر الشباب بأخطاء التحكيم؟! فلماذا غبتم يا سادة وأنتم تغطون كل الصحف بلا استثناء؟!... أتمنى أن لا تكونوا غثاء كغثاء السيل.. وإن كنتم لستم أهلاً للدفاع عن الحقيقة قبل مصلحة عشقنا جميعاً فاتركوا المجال لأهله.. فأن نعيش بلا أقلام أهون من أن تكون أقلامنا باهتة لا تهش ولا تنش ومداهنة، واسمحوا لي في النفث الأخير فالساكت عن الحق شيطان أخرس.