سعادة مدير تحرير الشؤون الرياضية بجريدة الجزيرة الأستاذ محمد العبدي وفقه الله
أكون شاكراً لو تفضلتم بنشر رأيي المتواضع حول ما يتم تداوله في القنوات الفضائية والصحافة الرياضية بشأن الحالات التحيكيمة، وما يرافق ذلك من جدل وإمعان في إيجاد المبررات، وحيث إنني أتكئ على خبرة طويلة في مجال التحكيم وتقييم الحكام وإقامة المحاضرات في مجال التحكيم فإنني أرغب في إبداء بعض الملاحظات المتعلقة بالقرارات التحكيمية مثار الجدل.
أولاً: دعونا نتفق أنه لا يمكن أن تنتهي مباراة دون أخطاء، ودعونا نتفق أيضاً أن حسن النوايا يجب أن يتوافر لنا في أداء الحكام وطرق إدارتهم للمباريات والثقة بهم، لكن ما يتم داخل استديوهات التحليل وفي أعمدة الصحف حول بعض قرارات الحكام والتباين في تقييمها من قِبل زملاء لهم خبرتهم الطويلة وأسلوب الجدل ومحاولة الانتصار للرأي هي أمور لا يمكن أن تخدم التحكيم مع كل ما تتطلع إليه لجنة التحكيم ومن قبلها اتحاد الكرة ولجنة تطوير التحكيم من تطوير ومحاولات جادة لإيجاد حكام تكون أخطاؤهم بالحدود الدنيا، ويتم إعدادهم بصورة تتواكب مع كل مقومات التطوير التي تشهدها رياضتنا السعودية.
إنّ اختلاف المحللين على بعض القرارات التحكيمية رغم مشاهدتها عن قُرب والإعادات المتكررة لها من زوايا مختلفة دليل صريح على صحة قرار الحكم المبني على نظرة واحدة وزاوية واحدة.
وأتمنى من زملائي محللي القنوات الرياضية أن يكون التحليل الفني لقرارات الحكام ينطلق من عنصرين: الأول: المشاهدة العادية للحكم لحالة ما والتنبؤ ماذا شاهد ولماذا أعطى هذا القرار، ثم العنصر الثاني: إعادة الحالة من جميع الجوانب وتفسيرها قانونياً ومدة صحة قرار الحكم حيالها لتكون الفائدة أكبر وأشمل للحكم والمشاهد.
هذا ما أردت توضيحه.. آمل أن أكون وفقت في تحقيق الهدف المنشود.. والله الموفق.
حمد بن علي الحميميدي
الحكم الدولي والمقيّم لأداء الحكام