الدمام - هيا العبيد
وجه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية بتشكيل لجنة ميدانية لتقصي الأسباب وراء الرائحة التي انتشرت في أجواء الدمام صباح الأربعاء الماضي. وتتكون اللجنة المشكلة من الدفاع المدني والشرطة والإدارة العامة للمياه ممثلة في مصلحة الأرصاد وحماية البيئة وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن والمؤسسة العامة للمياه المالحة وأرامكو السعودية.
وتهدف اللجنة إلى التأكد من طبيعة الرائحة ومعرفة نوع المادة ومصدرها ووضع الحلول لتلافي وقوع مثل هذا الأمر في المستقبل.
وقال المتحدث الرسمي بالمديرية العامة للدفاع المدني المقدم منصور الدوسري ل(الجزيرة) إن الدفاع المدني وكإجراء احترازي كلف وحدة التدخل في حوادث المواد الخطرة بالقيام بجولة مسح للمنطقة التي كانت فيها الرائحة في الوقت نفسه والمكان من خلال أجهزة الرصد الكيميائية لتسجيل أي قراءة لوجود غازات في الجو أو عدمه، مشيراً إلى أن الرائحة تلاشت بعد شروق الشمس في حدود السابعة من صباح الأربعاء، مشيرا إلى أن الدفاع المدني سيوسع دائرة المسح تمشيا مع اتجاه الريح التي تنقل الرائحة من مصدر التسرب.
وأوضح الدوسري أن فرقة التدخل في الحوادث الخطرة انتقلت ومسحت الحي بالكامل مع مراعاة اتجاه الرياح، باستخدام أجهزة الرصد الكيميائي، مع التركيز على المناطق القريبة من مستشفيات المانع ومحطة الخلط التابعة لوزارة المياه جنوب غرب حي عبد الله فؤاد، كما تم مسح المحطة التابعة للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، ومحطة معالجة المياه التابعة لأرامكو داخل الحي، كذلك الصناعية الأولى وشركة سافكو ومسح شامل لمستودعات الخالدية التي شهدت حريقا كبيرا في فترة سابقة.
وكانت إدارة التربية والتعليم بالمنطقة قامت بإجراءات احترازية ومنعت الطلاب من الخروج في فترة الفسحة ما أدى لبعض الارتباك.
من جانبهم ذكر عدد من الأهالي أن الغازات بدأت بالانتشار من صلاة الفجر إلا أنها زادت قرابة الساعة السادسة، ما اضطر بعضهم للذهاب للمستشفى، فيما استخدم آخرون كمامات واقية.
وأضاف الدوسري أنه لم يتم تسجيل حالات خطرة بالمستشفيات سوى بعض الحالات البسيطة بين طلاب المدارس والمواطنين التي تمثلت في احمرار في العين. هذا وما زالت التحقيقات جارية لمعرفة أسباب ظهور الرائحة الغريبة.