حرم الإسلام اختلاط الرجال بالنساء لحفظ الأعراض والأنساب وبقاء الحياء والعفة والحشمة وإبعاد كل من الرجل والمرأة عن مواطن الريبة والرذيلة، وقد سد الإسلام كل ثغرة وذريعة إلى الاختلاط ومن ذلك منع المرأة إذا أصابت بخوراً أن تشهد عشاء الآخرة في المسجد وأمر النساء ألا يمشين في وسط الطريق بل يسلكن حافات الطريق وتحريم الدخول على الأجنبية والخلوة بها وتحريم سفر المرأة من غير محرم وتحريم النظر العمد بشهوة من كل منهما للآخر وتحريم مس الرجل بدن الأجنبية وتحريم تشبه أحدهما بالآخر.
واستحباب صلاة المرأة في بيتها والتفريق بين الذكور والإناث في المضاجع إذا بلغوا العاشرة من العمر وغير ذلك من التشريعات الحكيمة التي تبعد المؤمن والمؤمنة عن فتنة الاختلاط، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء) فيجب على المسلمين الحذر كل الحذر من هذه الفتنة العظيمة وألا يظهر منهم التساهل فيها حماية للمحارم وغيرة على العرض والشرف بل الواجب أن تسد كل ثغرة ووسيلة تؤدي إلى الاختلاط المحرم وعلى المرأة المسلمة أن تتقي الله ولا تخرج إلا لضرورة أو حاجة مع مراعاة ضوابط الخروج الشرعية.
* عضو الجمعية الفقهية السعودية إمام مسجد الصرامي بحي الشهداء بالرياض
dajani1000@hotmail.com