استطلاع - الفريق الإعلامي للملتقى
اختتم سماحة المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، بحضور معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ إبراهيم بن عبد الله الغيث وأصحاب الفضيلة والسعادة، مساء الثلاثاء الماضي فعاليات ملتقى خير أمة الذي نظمه فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، حيث بُدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم،ثم كلمة لفضيلة المدير العام لفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالرياض والمشرف على الملتقى الدكتور عبد الله بن محمد الشثري ثم كلمة لمعالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ إبراهيم بن عبد الله الغيث. بعد ذلك ألقى الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي قصيدة شعرية، وقد حظي هذا الملتقى باهتمام كبير؛
حيث حظي بزيارة أكثر 100 ألف زائر وزائرة، وتميز هذا العام بمشاركات نسائية في فعالياته وأنشطته. هذا، وقد دشّن معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ إبراهيم بن عبد الله الغيث فعاليات هذا الملتقى الذي عُقد تحت شعار (أمة واحدة)، حيث قص معاليه شريط صالة المعارض، وعقد لقاء مفتوحاً أداره الإعلامي صلاح الغيدان، تلا ذلك محاضرة للشيخ عبد الله المطلق، في حين أقيم ضمن فعاليات اليوم الثاني دورة تدريبية ولقاء مفتوح مع الجراح العالمي معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود للعلوم الصحية الدكتور عبد الله الربيعة، ومحاضرة بعنوان (الخلق العظيم) للشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة. أما فعاليات اليوم الثالث فشملت دورة تدريبية أعقبها لقاء مفتوح مع نائب رئيس شركة الاتصالات السعودية المهندس سعد بن ظافر القحطاني، وبعدها قدّم الدكتور عبد الرحمن العشماوي أمسية شعرية، أعقبها لقاء مع معالي الشيخ محمد العبودي بعنوان (قصص وعجائب)، ذكر فيها أعجب القصص التي مرت به خلال جولاته في بلدان العالم المتنوعة.
فيما شملت فعاليات اليوم الرابع دورة تدريبية، ثم اللقاء المفتوح مع معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الأستاذ تركي بن خالد السديري، أجاب من خلاله عن استفسارات واقتراحات الحضور، ثم محاضرة لفضيلة الشيخ محمد بن صالح المنجد بعنوان (أمة واحدة). أما الفعاليات النسائية فقد خصص لها اليومان الثالث والرابع من أيام الملتقى، وشملت فعاليات اليوم الأول من الأيام النسائية دورة تدريبية بعنوان (المرأة الناجحة) ألقتها الأستاذة صفية الغامدي، ثم محاضرة للدكتورة نورة العجلان عن (حقوق المرأة في الإسلام) ولقاء مع الدكتورة رقية المحارب بعنوان (صفات الأخيار). أما فعاليات اليوم الثاني النسائية فبدأت بعد صلاة العصر بدورة تدريبية عن (أسس بناء الأسرة) للدكتورة أسماء الحسين، ومحاضرة للدكتورة وفاء السويلم بعنوان (منطلقات في قضايا المرأة) ثم لقاء مع الداعية الدكتورة أسماء الرويشد بعنوان (مبشرات عن السنن الإلهية).
ورغبة في إلقاء المزيد من الضوء ننقل لكم أحاديث عدد من المسؤولين حول هذا الملتقى.
أكده الدين
بداية تحدث معالي الشيخ عبدالله المطلق، حيث أكد أن التعاون مع رجال الحسبة أمر أكده الدين، ولا مناص لأحد أن يقول إن الأمر لا يعنيه؛ فكل مسلم يقع عليه نصيب من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ثم طالب الجميع بالتعاون مع الهيئة في عملها، وأن يكون كل فرد في هذا المجتمع عيناً للهيئة، تبلغها بكل سلبية تظهر وكل شائبة تعكر صفو المجتمع، وأن يكون عضواً فاعلاً. وأكد أن للهيئة دوراً عظيماً في الوقاية، وهي مكافحة المنكرات. وعمل الحسبة عمل أمني وصمام أمان ضد المنكرات، كما بيّن دور الهيئة في مكافحة الغلو والتطرف من خلال التصدي للقائمين عليه، مقدراً دورهم في إبلاغ الجهات المختصة عن عملهم، وهو واجب كل مواطن، واعتبر أن هذه واحدة من دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
دور بارز
من جانبه بيّن معالي الدكتور أحمد بن محمد السالم وكيل وزارة الداخلية أننا في زمن تعرضت فيه كثير من المجتمعات إلى اضطراب اجتماعي وأخلاقي انعكس أثره على كافة الطبقات الاجتماعية، فيما تنعم بلادنا - والحمد لله - بالأمن والاستقرار ورغد العيش، والانضباط الأخلاقي والاجتماعي الذي قَلّ أن يوجد في مجتمع آخر، وما كان هذا ليتحقق لولا حرص ولاة الأمر في هذه البلاد منذ عهد جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - رحمه الله - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - على تطبيق شرع الله والعمل بأحكامه، وإقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ ما عزّز وحدة المجتمع وتماسكه، والتلاحم بين المواطن وقيادته الرشيدة التي تواصل العمل الدؤوب سعياً في تحقيق مصلحة الوطن وإسعاد المواطن. وقال إن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تمثل دوراً بارزاً في الحفاظ على تمسك المجتمع السعودي بأهداف الدّين الحنيف، والالتزام بثوابته ونشرها الوعي الديني والثقافي؛ فقد حظيت بدعم غير محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز والحكومة الرشيدة، كما حظيت بمساندة ومؤازرة من وزارة الداخلية وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، وسمو نائبه الأمير أحمد بن عبد العزيز، ولتحقيق هذه المعاني التي توليها القيادة الحكيمة لهذه الشعيرة جاءت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض لملتقى خير أمة 1429هـ في مركز الملك فهد الثقافي بمدينة الرياض امتداداً للمسيرة المباركة لحكومتنا الرشيدة في هذه المجال. واختتم حديثه بقوله إن ما تقوم به الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من جهود في الدعوة إلى الخير ونشر مكارم الأخلاق والتمسك بمبادئ الدين، ومحاربة الرذيلة والفساد الأخلاقي والغلو، والتطرف، والأفكار المنحرفة، والسلوكيات الشاذة ليدعو للفخر والاعتزاز.. وصدق الله القائل في مُحكم كتابه {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}، والقائل {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ}
تكاتف المجتمع
كما قال د. ناصر عبد العزيز الداود وكيل إمارة منطقة الرياض: تعوّد الجميع من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض - حفظه الله - ، أن يكون سنداً لكل عمل خيّر بنّاء يعود نفعه على المجتمع وأبنائه، ويأتي ملتقى خير أمة كإحدى أهم تلك المناسبات التي تتشرف برعاية سموه الكريم واهتمامه بها. وأضاف ولا شك أن من أهم ركائز النجاح لأي عمل اجتماعي هو تكاتف أبناء المجتمع فيما بينهم وصولاً إلى الهدف الأسمى الذي يسعون لتحقيقه، وهذا يتمثل في مجتمعنا السعودي المتماسك والمتكاتف، حيث أثبتت الأحداث التي مر بها مجتمعنا تماسك أبنائه وتكاتفهم حول قيادتهم. ويأتي موضوع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم الأعمال التي تحتاج إلى تكاتف أبناء المجتمع خاصة في تلك الشعيرة التي تعتبر من أهم القربات إلى الله خاصة فيما يتعلق بالتناصح والتوجيه إلى الخير والتواصي بالحق والصبر عليه. وشدد الدكتور الداود على أن للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منزلة عظيمة، قدمه الله - عز وجل - على الإيمان كما في قوله {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}وقال: وقد أكد القرآن الكريم أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حياة الأفراد والمجتمعات والشعوب؛ فبتحقيقه والقيام به تصلح الأمة ويكثر فيها الخير ويضمحل الشر ويقل المنكر، وبإضاعته تكون العواقب الوخيمة والشرور الكثيرة. وأضاف: ومن فضل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنه من مهام وأعمال الرسل عليهم السلام ومن صفات المؤمنين، ومن أسباب تكفير الذنوب، وكذلك من خيرية هذه الأمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ قال تعالى {تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ}، ومن فضله أيضاً أنه من أسباب التمكين في الأرض؛ قال تعالى {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}، ولعل تكرار هذه المناسبة وهي (ملتقى خير أمة) التي تبرز من خلالها جوانب خيرية الأمة يدل على النجاحات التي تحققت في المناسبات السابقة.
إدارة العلاقات العامة والإعلام بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر