موسكو - سعيد طانيوس
ذكر اركادي دفوركوفيتش، مساعد الرئيس الروسي للشؤون الاقتصادية، أن الميزانية الروسية لعام 2009م ستقع بعجز لأول مرة على مدى العقد الأخير، وسيجري تعويض هذا العجز من موارد صندوق الاحتياط. وكانت النفقات المقررة في ميزانية 2009م التي تمت المصادقة عليها، بمستوى 9.025 تريليون روبل، والإيرادات - 10.927 تريليون روبل، والفائض - 1.9 تريليون. إلا أنه جرى حساب هذا الخيار انطلاقا من أن سعر النفط المتوقع 95 دولارا للبرميل.
وجرت في الأسبوع الماضي تبني صيغة جديدة للتكهنات الاقتصادية العامة، وسيجري على أساسها تعديل الميزانية بمراعاة أن متوسط سعر النفط وفق السيناريو الأساسي للتنمية الاقتصادية في عام 2009م، سيكون بمستوى 50 دولارا للبرميل.
ولم يستبعد مساعد الرئيس الروسي، إمكانية اضطرار روسيا إلى اللجوء إلى الحصول على قروض من السوق الخارجية لتذليل عواقب الأزمة المالية العالمية، ولكنه أكد أن الحديث لا يدور حول الاقتراض من صندوق النقد الدولي أو المؤسسات الشبيهة الأخرى.
وقال رئيس ممثلية البنك الدولي في روسيا جيلكو بوغيتيتش في الأسبوع الماضي افتراضا، إنه إذا بقيت أسعار النفط بمستوى 30 دولارا للبرميل الواحد على مدى سنتين، فسيتعين على روسيا أخذ قرض من صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي. وأشار بوغيتيتش في غضون ذلك، إلى أنه يعتبر هذا السيناريو (غير واقعي).