موسكو - سعيد طانيوس
أعلنت روسيا أن تعاونها العسكري مع إيران يجري بمراعاة الاتفاقات الدولية، وأنها تزودها بأسلحة دفاعية فقط، دون أن تؤكد أو تنفي ما إذا كانت قد بدأت تسليمها أنظمة صواريخ (س-300) الفعّالة المضادة للجو. وجاء في بيان أصدرته مؤسسة (روس اوبورون اكسبورت) الروسية، المُصدّر الرئيسي للأسلحة في روسيا، أن موسكو لا تورد إلى إيران إلا أنظمة دفاعية فقط. وأتى هذا البيان تعليقاً على المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام حول توريد منظومات (س- 300) الصاروخية المضادة للجو لإيران. وجاء في البيان (يجري حالياً توريد أنظمة دفاعية إلى إيران ومنها المنظومات المضادة للجو. وقد وردنا إلى إيران المنظومات الصاروخية المضادة للجو (تور-م1)، أما مستقبل التعاون مع إيران، ومع الدول الأخرى على حد سواء فيمكن بحثه مع أصحاب الطلبيات فقط). وأكد البيان أن التعاون العسكري التقني بين روسيا وإيران يجري بمراعاة الاتفاقيات الدولية حول حظر انتشار السلاح النووي، ولا يمكن أن يثير أي قلق. وكانت وكالة (أرنا) قد نقلت عن نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني إسماعيل كوثري قوله: إن (روسيا بدأت بتسليم إيران منظومات (س-300) الصاروخية التي ستستخدم لتعزيز الدفاعات الجوية داخل البلاد وعلى الحدود). وشدد على أن تسليم هذا النظام الصاروخي (يأتي نتيجة سنوات عدة من العلاقات الجيدة بين طهران وموسكو، والتي لا يمكن لإسرائيل أن تقف عقبة أمامها). وتشير الصحف الإسرائيلية إلى أن موضوع التعاون العسكري التقني بين إيران وروسيا كان من أبرز الموضوعات التي جرى بحثها خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلى موسكو في تشرين أول- أكتوبر الماضي.