القدس - النقب - غزة - رندة أحمد - بلال أبو دقة

طالب نائب وزير الجيش الإسرائيلي السابق - افريام سنيه - الحكومة الإسرائيلية أن تكون مقرات قيادة حركة حماس في سوريا هدفاً لعملية عسكرية إسرائيلية في حال استمرار قصف المقاومة الفلسطينية في غزة لجنوب إسرائيل بالقذائف الصاروخية؛ وأضاف - سنيه - وهو عضو كنيست عن حزب العمل - أنه يتعيَّن على دمشق طرد قادة حماس أو على الأقل لجمها).

يأتي ذلك في وقت صعّدت فيه وزيرة الخارجية الإسرائيلية وزعيمة حزب كاديما (تسيبي ليفني) من لهجة التهديد ضد حركة حماس قبيل محادثاتها أمس الخميس في القاهرة مع الرئيس المصري - حسني مبارك، حول الوضع الراهن في قطاع غزة؛ وقالت ليفني في كلمة لها أمام حزبها: (إن إسرائيل ستغيّر واقع الوضع في غزة).

بدوره قال وزير الجيش الإسرائيلي- أيهود براك: (إن اسرائيل ستضع حداً للوضع الراهن في جنوب إسرائيل وإن كل من يستهدف مواطنيها وجنودها سيدفع الثمن غالياً.

وقال الوزير باراك للتلفزيون الإسرائيلي- القناة الثانية: (إن حركة حماس هي المسئولة عن الاعتداءات الصاروخية المنطلقة من قطاع غزة وهي التي ستدفع الثمن لأن الوضع خلال الأيام الأخيرة أصبح لا يُطاق ولذلك يجب تغييره. إلى ذلك قالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إن المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية الإسرائيلية (الكابنيت)، أعطى خلال جلسته مساء الأربعاء للجيش الإسرائيلي الضوء الأخضر لتنفيذ عملية عسكرية في قطاع غزة.

كما قرَّر المجلس الوزاري المصغّر (الكابينت) أن تكون إسرائيل صاحبة القرار بالنسبة لتوقيت العملية وحجمها ومكانها؛ إلا أن مسئولين أمنيين إسرائيليين قالوا: (إن خروج عملية عسكرية كبيرة على قطاع غزة، أُجل بسبب الظروف المناخية السائدة. من جانب آخر شنَّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية ليل الأربعاء على موقع لمقاومين فلسطينيين على مدينة رفح، جنوب قطاع غزة أدى إلى استشهاد المقاوم (يحيى الشاعر-20 عاماً) الناشط في كتائب القسام - الجناح المسلح لحركة حماس وإصابة ثلاثة آخرين بجراح؛ كما أصيب مصور فضائية الأقصى- التابعة لحركة حماس (مصطفى بكير) أثناء تغطيته للقصف على رفح.

من ناحيتها هددت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتوسيع عمليات قصفها للمستوطنات الإسرائيلية والبلدات المحتلة عام 48، وإدخال آلاف من الإسرائيليين في دائرة النار، في حال تصاعد عدوان الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وقالت الكتائب في بيان لها عممته على الصحافيين: (إن تصاعد حماقات الاحتلال يدفعنا إلى توسيع (بقعة الزيت) وإدخال آلاف جديدة من الصهاينة في دائرة النار).