داكا - (رويترز)
اتهمت رئيسة وزراء بنجلادش السابقة البيجوم خالدة ضياء الحكومة وخصومها بالتآمر لتزوير الانتخابات البرلمانية التي تجرى يوم الاثنين وهي تصريحات قد تفجر احتجاجات وأعمال عنف إذا خسرت خالدة.
والانتخابات التي تجرى يوم 29 ديسمبر - كانون الأول هي علامة على عودة الديمقراطية إلى هذه الدولة المطلة على المحيط الهندي بعد عامين من حكم الحكومة المدعومة من الجيش والتي علقت العديد من الحقوق السياسية.
وربما تجلب حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا معونات ضرورية واستثمارات إلى الدولة التي يزيد عدد سكانها على 140 مليون نسمة يعيش منهم حوالي 45 بالمئة تحت خط الفقر.
لكن المحللين يقولون إن الاحتجاجات وأعمال العنف المحتملة من جانب من سيخسرون الانتخابات ربما تفسد هذا السيناريو.
وتزعم خالدة أن الحكومة واللجنة الانتخابية تريد تزوير النتائج لغير صالحها ولغير صالح حزب بنجلادش الوطني الذي تتزعمه.وقالت أمس الأربعاء: (إنهم يتآمرون لجلب حزب موال وممثليهم الهزليين إلى السلطة).
وأضافت: (إنهم يحاولون كذلك ترويعي لأبتعد عن الانتخابات بل حتى قتلي) مشيرة إلى واقعة العثور على قنبلة هذا الأسبوع بالقرب من موقع ألقت فيه خطابا أمام أنصارها.
ووسط حشود قدرت بعشرات الآلاف حذرت خالدة من أن (الشعب لن يقبل) النتيجة إذا خسر التحالف الذي يقوده حزب بنجلادش الوطني.
وقالت منافستها الشيخة حسينة زعيمة حزب رابطة عوامي وهي كذلك رئيسة وزراء سابقة: (إن خالدة تستخدم الآن تكتيكات ترويع بعد العثور على قنابل وتوجه اتهامات كاذبة).وتعد خالدة وحسينة اللتان تبادلتا رئاسة الوزراء طوال 15 عاما وحتى عام 2006م المتنافستين الرئيسيتين في الانتخابات المقررة لاستبدال الحكومة المؤقتة التي تولت السلطة وسط حالة من عدم الاستقرار وأعمال عنف في يناير - كانون الثاني 2007م.