كتب - فيصل المطرفي
قضى الشارع الرياضي بأسره وعشاقه (المجنونة) على وجه الخصوص مساء الاثنين الماضي أمسية خالدة ورائعة بمتابعة للقناة (الذهبية) التي أبدعت وتجلت من خلال استضافتها لعملاق الحراسة الآسيوية والأخطبوط الأزرق محمد الدعيع حيث صالت وجالت واستعرضت تاريخه الذهبي لإبراز الحلقة بالشكل الذي يليق بحجم الضيف التاريخي.
فالدعيع حالة فريدة في التاريخ الرياضي فعندما تتحدث وتتساءل عن الإبداع والمستويات الراقية داخل المستطيل الأخضر تجد الإجابة ابن الدعيع.. وعندما تتحدث عن الخلق الرفيع تجد ابن حائل البار عنواناً لذلك، وعندما تتحدث عن الوفاء تجد الأخطبوط من أبرز رواده ولكن إذا تساءلت عن المستوى الثابت والأرقام القياسية فلن تجد سوى إجابة وحيدة هي (محمد عبدالعزيز الدعيع).
في تلك الحلقة المميزة التي أبدع فيها المتألق سلمان المطيويع والمميز عبدالعزيز آل ناجي من الإعداد تجلى ابن عبدالعزيز كثيراً وكشف للجميع سر تألقه فنجده يشكر الله سبحانه وتعالى ولا ينسى كذلك كل من وقف معه في مسيرته من رجالات الرياضة وأعضاء شرف الهلال فهو يثني عليهم ويشدد بأنهم سر التفوق الحقيقي إلى جانب جميع من عاصروه من مدربين ولاعبين فلم يتناساهم بعد بلوغه لهذا الحد من النجومية الطاغية.
ولعل مداخل الغائب عن الإعلام والحاضر في قلوب الهلاليين الأمير خالد بن محمد أكبر دليل بأن الضيف من طراز نادر بعد أن أجمعوا عليه جميع المحليين الرياضيين بأنه ظاهرة كروية حمت العرين الأخضر والرمادي والأزرق بكل اقتدار ونال الكثير من الألقاب التي دونته في سجل المجد الخالد المطرز بالذهب الخالص.
تألق الدعيع اللافت هذا الموسم رغم تقدم سنه جعل الجميع يرفع القبعة لما يقدمه من إبداع منقطع النظير، واسألوا جماهير الاتحاد عن ذلك.
جوهر المنتخب الوطني وقائد دفته الفنية ربما يكون أكثر (المحرجين) من حلقة الاثنين الفارط وذلك لأنه يغير الأسماء ويبدل القناعات ولكن الاسم الأبرز في حراسة المرمى لا زال بعيداً عن حساباته رغم أنه الأحلى والأكمل والأمثل.
كل الأمنيات الصادقة بكل التوفيق لعملاق الحراسة محمد الدعيع فيما تبقى من مسيرته الرياضية المميزة التي باتت على حد وصفه (معلقة) بأمر الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد الذي كان له هو ونائبه الأمير نواف بن سعد الأثر الكبير في استمرار تألق الدعيع وباقي نجوم الكتيبة الزرقاء لما يملكونه من قدرة إدارية.
الجماهير السعودية بشكل عام والهلالية بشكل خاص تأمل بأن تبقى (ورقة) الاعتزال في (جيب) رئيس الهلال حتى إشعار آخر ليكون للمجد بقية.
