Al Jazirah NewsPaper Wednesday  24/12/2008 G Issue 13236
الاربعاء 26 ذو الحجة 1429   العدد  13236

أما آن للطائف عروس المصائف أن تتجمَّل؟
ابن العروس ومحبها
د.عبدالوهاب رجب هاشم بن صادق

 

المحافظة التي تغنى بها الشعراء قديماً، وكانت مهوى فطاحلة الشعراء مروراً بسوق عكاظ، لها العديد من الاحتياجات حتى تتجمَّل وتستعد لقوافل الحجاج والمعتمرين والسياح والتي في مقدمتها التالي:

1- جامع عبدالله بن العباس رضي الله عنهما، والذي يتوسط المحافظة تقريباً لا يزال بحاجة إلى نظرة خاصة من محب الطائف وأمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل. هذا الجامع لا يزال يترنح تحت وطأة السنين التي حولته إلى جامع فقد بريقه نتيجة القدم، فمبانيه متهالكة وحماماته مرَّ عليها الدهر، ومداخله الرئيسة ظهرت على أبوابها خطوط الدهر فحولتها إلى آثار لا يمكن النظر إليها، أما مكتبته العامرة فقد أصبحت مجهولة الهوية نتيجة لموقعها غير الملائم. كما أن المنطقة المحيطة بهذا الجامع تحتاج إلى إزالة وتوسعة. وعليه فإن الحاجة مطلوبة في الوقت الراهن إلى إزالة هذا الجامع ووضع الخطط والتصاميم الهندسية الحديثة لبناء جامع على الطراز الحديث يتناسب مع اسم هذا الصحابي الجليل ومع مكانة عروس المصائف. مع العلم أن الحاجة مطلوبة أيضاً لإعادة صيانة أبواب وأسوار المقابر التي حول الجامع وتهيئتها لاستقبال الموتى.

2- موقف سيارات مكة المكرمة القديم في شارع شبرا لا بد من الاستفادة منه على الأقل ليكون موقفاً مسانداً للسوق المركزي، وذلك عن طريق تشغيله كمواقف للسيارات من قبل إحدى الشركات الأهلية بمبالغ رمزية أو تحويله إلى ميدان عام للمناسبات والاحتفالات الخاصة. ولا ندري أين إدارة مرور محافظة الطائف من الاستفادة من ذلك الموقف في الوقت الحالي؟

3- الكلية التقنية، والتي تعد أعجوبة من الأعاجيب التي تحيِّر العقل، فقد تم إنشاؤها في موقع لا يدل على أن هناك حكمة أو إستراتيجية خاصة في اختياره. وحتى لا أطيل الحديث في هذا الموضوع، فإنني أقترح على صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ومحافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني تفقد موقع الكلية الذي يقع على طريق الرميداء بجانب محطة وادي العرج لمعالجة مخلفات الصرف الصحي وضمن طريق متعرج وضيق وذي مسار واحد. وعموماً فإن مبنى الكلية الحالي يقع خجلاً في منطقة بعيدة عن الأنظار، وكما قال الشاعر:

وقبر حرب في مكان قفر

وليس قرب قبر حرب قبر

4- مستشفى الملك فيصل والذي تم هدمه أصبح موقفاً للسيارات الخربة وسكناً للكلاب الضالة والقطط بالإضافة إلى أنه يعد في الوقت الراهن بثرة سوداء في وجه العروس، فمتى يستفاد منه كموقع للإمارة أو ميدان علم للمناسبات أو مستشفى؟

5- مداخل المقابر وخصوصاً مقبرة القيم والجفالي تحتاج إلى إعادة تنظيم مداخلها من حيث الرصف والتشجير والإضاءة والاهتمام بأبوابها، كما أن مدخل مصلى العيد بالقيم يحتاج أيضاً إلى التنظيم والرصف والتشجير ووضع الإشارات المرورية.

6- محطات الوقود والاستراحات التي تقع ضمن المحافظة وعلى الطريق السريع مثل ظلم ورضوان والمويه والعطيف تفتقر إلى المداخل الجيدة بالإضافة إلى الحمامات النظيفة التي تفتقر إلى الماء في أغلب الأحيان مع وجود العديد من النقص في صيانة محابس المياه والتسرب والجريان الدائم للبالوعات. ويكفي المرء خجلاً رؤية التذمر على وجوه من يرتادونها وخصوصاً من الحجاج والمعتمرين والسياح. كما أنها تحتاج إلى الرقابة والمتابعة نظراً لتدني مستويات النظافة والخدمات في المطاعم.

7- طريق السيل يعد الشريان الرئيس الذي يربط مكة المكرمة بالعروس، هذا الطريق يحتاج أيضاً إلى المزيد من التحسينات والصيانة مع إضافة الإشارات المرورية وتزويده بمكائن الصرف الآلي وخصوصاً في منطقة السيل الكبير والصغير. وهذا يساعد كثيراً في التخفيف على الأهالي والحجاج والمعتمرين والسياح. أما طريق الهدا فقد طالت مدة تنفيذه. وهذا راجع إلى ضعف مستوى إدارة الطرق بمحافظة الطائف للمتابعة والرفع للمسؤولين.

8- مساجد الميقات في السيل الكبير ووادي محرم تحتاج إلى المتابعة والصيانة الدورية من حيث نظافة الحمامات وتفقد الأدوات الصحية، كما أن النظافة اليومية داخل المساجد وخصوصاً خلال فترة الحج والعمرة ذات أهمية خاصة، مع ضرورة الاهتمام بوضع المحلات التجارية وتهيئتها وبما يلائم وضع المحافظة.

تلك المقترحات ومتطلبات العروس مطروحة بين يدي من أحب الطائف أمير منطقة مكة المكرمة علها تجد من سموه ما يصبو إليه أهالي الطائف من تطلعات وآمال تدفع وتعجل بتجمل العروس حتى تستوعب العدد الكبير من الخطاب ومحبيها من داخل وخارج الوطن الغالي.

أستاذ التلوث الميكروبي البيئي المستشار / غير المتفرغ بمكتب معالي وزير المياه والكهرباء


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد